اعتقلت السلطات الإسبانية، اليوم الغثنين، أربعة اشخاص للاشتباه بصلاتهم بشبكة هجرة غير شرعية يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية لايصال جهاديين الى اوروبا وضمنهم أولئك الذين نفذوا اعتداءات باريس عام 2015، بحسب ما اعلنت وزارة الداخلية. وقالت الوزارة، في بيان لها اليوم، إن الحرس المدني الاسباني قام باعتقال "شخصين في ارتيتشو وتوفينوس-فيمينازو (شمال) ورجلين اخرين في الميريا (جنوب) لتورطهم في شبكة هجرة غير شرعية على صلة مع داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.
وأضاف البيان ان التحقيق الذي أجرته محكمة متخصصة في قضايا الارهاب كشف ان المعتقلين "تواصلوا قبل وبعد هجمات باريس مع واحد على الاقل من الارهابيين الذين اوقفوا في سالزبورغ" في النمسا.
وكان المشتبه بهما اللذان اعتقلا في النمسا وصلا الى جزيرة ليروس اليونانية في 3 اكتوبر 2015، مع مجموعات اللاجئين السوريين الذين كانوا يتدفقون على الجزيرة، الى جانب عراقيين آخرين فجرا نفسيهما في ما بعد قرب "ستاد دو فرانس" مساء 13 نوفمبر 2015.
وقد سجنا حتى 28 اكتوبر ثم توجها الى النمسا حيث أقاما في مركز لاستقبال طالبي اللجوء، الى ان تم توقيفهما في 10 ديسمبر 2015.
ولدى وصولهما الى ليروس عبر العراقيان الحواجز الامنية بلا عوائق، غير ان السلطات اليونانية اكتشفت في المقابل ان جوازي سفر كل من حدادي وعثمان مزوران فاعتقلتهما.
واشارت السلطات الاسبانية الى ان الرجال الذين اعتقلوا الاثنين كان لديهم صلة مع شبكة نقل الجهاديين التي نظمت وصول منفذي هجمات باريس الى اوروبا.
وسيوضح التحقيق وضع روابطهم مع تنظيم الدولة الاسلامية وتواصلهم مع شبكة لنقل المهاجرين غير الشرعيين.
واكدت الوزارة في بيانها انه منذ الهجمات، ضاعفت اسبانيا من تحقيقاتها عن "شبكات الهجرة غير االشرعية لتجنب امكانية استخدامها من قبل الارهابيين للتسلل الى اوروبا".
وشهدت مدريد في 11 مارس 2004 اعتداء نفذه متطرفون اسلاميون يعتبر الاعنف على الاراضي الاوروبية تم خلاله زرع عشرة قنابل في محطات قطارات مما تسبب في مصرع 191 قتيلا.
لكن اسبانيا كانت لا تزال بمنأى نسبيا عن ظاهرة المقاتلين الاوروبيين الذين يلتحقون بتنظيم الدولية الاسلامية، كما في دول اوروبية اخرى خصوصا فرنسا وبلجيكا.