نشر الموقع الإلكتروني الإسلامي المسمى العمق المغربي، التابع رسميا لبيت الزكاة لجماعة التوحيد والإصلاح، شريط فيديو مشين يظهر فنانا مغربيا وهو في حالة شاذة، والمؤسف أن هذا الموقع دافع بقوة عن عمر بنحماد وفاطمة النجار، القياديان في التوحيد والإصلاح، اللذين تم ضبطهما في حالة تلبس بممارسة الجنس قرب شاطئ المنصورية، وتولى الدفاع عن الحريلات الشخصية وأنه لا يمكن التدخل في ذلك رغم أنه لم يتم نشر أي فيديو لهما. وفي إطار ازدواجية المعايير، اعتبر الموقع نشر أخبار (وليس فيديو) عن شخصيتين عموميتين انتهاك للخصوصيات وهاجم كل من نشر ذلك رغم البلاغ الصادر عن الحركة بتوقيفهما، لكن هلل الموقع الإسلامي للشريط معتبرا نشر العري حلالا إذا تعلق الأمر بفنان مغربي بغية تشويه صورته.
والتزاما بأخلاقيات المهنة، فقد كان الشريط متاحا أمامنا، وتوصلنا به في لحظته من أكثر من طريق، لكن نأينا بأنفسنا عن نشره، لأنه لا يمكن تجاوز الحدود في نشر الأخبار وبث الفيديوهات، التي قد يكون لها تأثير سلبي على صاحبها ولكن على النشء. فهل فكر صاحب موقع العمق المغرب في اليافعين الذين يرتادون المواقع الالكترونية ويطلعون على فيديو فيه شخص عار تماما بغض النظر عمن يكون؟
الفيديو يتضمن صورا خادشة بالحياء، بما يفيد أن الإسلاميين لا يعيرون اهتماما للأخلاق التي يزعمون تبنيها، وقد انتفض عبد الإله بنكيران، ايام كان رئيسا لفريق الحزب النيابي في وجه الزميلة أمينة خباب مصورة القناة الثانية، التي كانت تلبس تي شورت صيفي وتحمل كاميرا وزنها 14 كيلوغرام.
السؤال المطروح: كيف نأت مواقع ليبرالية إن صح التصنيف، عن نشر الفيديو وتورط فيه الإسلاميون؟ لا جواب عن ذلك إلا كون هؤلاء يريدون أن تشيع الفاحشة بين الناس، حتى يخلطوا الأوراق بعد أن ظهرت عورتهم وأنهم مجرد مجموعات لممارسة الرذيلة تحت اسم الدين.