أكد الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الأرجنتيني، خوليو بوردمان، أن الانتخابات التشريعية التي شهدها المغرب الأسبوع الماضي تعكس مدى أهمية الإصلاحات السياسية التي باشرتها المملكة خلال السنوات الأخيرة. وقال الخبير الأرجنتيني، المتخصص في القضايا السياسية والاستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاقتراع عزز موقع المغرب في صدارة الدول التي تبنت تكريس الخيار الديمقراطي وتعزيز دور الأحزاب السياسية.
واعتبر الأكاديمي بمدرسة الدفاع الوطني ببوينوس أيريس، أن تشريعيات سابع أكتوبر، التي جرت في أجواء عادية يطبعها السلم والهدوء كما شهد بذلك العديد من المراقبين الدوليين، كرست النموذج الديمقراطي المغربي، في وقت تعيش فيه العديد من بلدان المنطقة أوضاعا سياسية غير مستقرة.
وفي تقدير بوردمان، فإن نسبة المشاركة التي لم تتجاوز 50 بالمائة، يتعين أن تشهد بعض الزيادة خلال الاستحقاقات المقبلة، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن هذه النسبة لا تختلف، في واقع الأمر، عن النسب المسجلة في الانتخابات بالعديد من بلدان أمريكا اللاتينية التي لا تعتمد التصويت الإجباري.