أوقعت ليا ليزا ويستروف، مراسلة فرانس 24 في المغرب، المذيعة الشهيرة نهيدة نقاد، في خطأ جسيم بتغطيتها غير المهنية والمبتورة للأحداث التي تلت إعلان جلالة الملك عن مشروع الدستور الجديد في 17 يونيو. واعتمدت المراسلة ليزا، الفرونكو- ألمانية، في تغطيتها لأراء المغاربة حول الدستور على متعاونين غير أكفاء ولا يستندون على حقائق، مكتفية بالاستماع إلى أراء أقلية أعلنت مقاطعتها لعملية الاستفتاء على الدستور الجديد. وتعتبر ليا ويستروف واحدة من الصحافيات اللواتي جئن لهذه المهنة من براثين البرجوازية المتعفنة، و لها ماضي زاهر في اللعب على خيوط الإنتهازية، مشكلة لوبي مافيوزي خطير داخل فرانس 24.
من جهتها، لم تتحل نهيدة نقاد، المذيعة ذات الجنسية الفرنسية والأصول اللبنانية، بالشجاعة والمهنية لتتصل بكل الأطراف والأطياف السياسية والنقابية والمجتمعية في المغرب لتأخذ أرائهم في الموضوع. واكتفت فقط بما ترسلها لها هذه البنت المدللة التي تعيش بين خلط الاوراق وسكب الزيت على النار، وهي بذلك تؤشر لعلاقات غير مريحة بين المغرب وفرنسا، وممكن أن تثير أكثر من تساؤل حول تواجدها في المغرب حيث تتعاون بشكل غير مهني مع الأحداث الجارية في المغرب.
وتكتفي ليا ليزا مراسلة فرنس 24بما على أراء أناس لا ثقل لهم في المجتمع المغربي ولا يفقهون شيئا في السياسية. ولعل ما يثير الكثير من التساؤلات، هو كيف لمذيعة متألقة مثل "نهيدة نقاد" أن تسقط في مثل هذا الفخ؟، علما أنها تتوفر على سيرة إعلامية متميزة، أهلتها لأن تنضم إلى لائحة العاملين في قسم الأخبار العربي بقناة فرانس 24 الواسعة الانتشار، والتي يقبل الكثير من المغاربة على مشاهدتها؟. علما أن الموقف الفرنسي واضح من الإصلاحات التي يقوم بها الملك محمد السادس، ف"نيكولا ساركوزي"، الرئيس الفرنسي، ثمن أكثر ما مرة هذه المبادرات الملكية. غير أن فرانس 24 انطلاقا مراسلتها الألمانية الأصل أكثرت من المغالاة والهجوم اللاذع والتحايل غير المهنية على الشعب المغربي بالاعتماد على خيال مراسلة تجول وتصول في المغرب دون حسيب ولا رقيب. و يحق لأي مغربي أن يشبه هذه المذيعة ومراسلتها الكسولة، بالقطار الذي خرج عن سكته أو الطائر الذي يغرد خارج السرب. لكن تغريدهما لن يثني المغرب عن التقدم والمضي في مسلسل الإصلاحات رغم كيد الكائدين. ف "ليا ليزا" تتحفظ على بنود الدستور الجديد، دون أن تشير إلى مزاياه وفضلت التعميم، مما يفقد تغطيتها للخبر للمهنية والمصداقية. تجدر الإشارة إلى أن نهيدة نقاد، من أصول لبنانية ذات جنسية فرنسية، تشغل منصب نائبة مديرة القسم العربي للأخبار بقناة فرانس 24، وكانت زوجة بيرنار كوشنير، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هي التي أتت بها إلى فرانس 24، أيام كان كوشنير يشغل منصب المسؤول عن السمعي البصري الفرنسي الخارجي. وتعد "نهيدة نقاد" من أبرز المذيعات الفرنسيات الأكثر عنصرية في اختيار الصحافيين والمراسلين المعتمدين في فرانس 24، ويعرف عنها أنها شديدة الحساسية اتجاه الصحافيين من جنسية مغربية وتونسية وبعض اللبنانيين.