لم يعد سرا أن موقع اليوم 24 لصاحبه توفيق بوعشرين، من الأذرع الإعلامية لحزب العدالة والتنمية، ويديره نيابة عن الحزب عبد العالي حامي الدين، الذي يكتب عامودا أسبوعيا في جريدة أخبار اليوم للصحفي المذكور، الذي يعتبر ممثلا لراعي الربيع العربي بالمغرب أي قطر، وفضح موقع "إحاطة" هذه العلاقة من خلال تناول بوابة بوعشرين لموقف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي ورثه حامي الدين عن مصطفى الرميد يوم أصبح وزيرا للعدل، من قضية الكوبل الإخواني، أي قضية ضبط عمر بنحماد وفاطمة النجار، القياديين في التوحيد والإصلاح يمارسان الجنس قرب شاطئ المنصورية. موقع إحاطة تتبع نشر موقف أول مرة تم حذفه بتدخل مباشر من حامي الدين ليتم تعديله في وقت لاحق، حيث تم نشر الخبر تحت عنوان "منتدى الكرامة يضم صوته إلى صوت الحقوقيين الذين يطالبون بمراجعة قوانين الجنس خارج مؤسسة الزواج"، ويبدو أن الخبر لم يرق الإخوان في حزب العدالة والتنمية ومنهم أيضا عبد العالي حامي الدين.
وبعد دقائق تحركت الهواتف، حيث لم يعد ممكنا فتح الصفحة التي تضمنت الخبر، ليتم تغييره بعنوان آخر "منتدى الكرامة يكشف موقفه من قضية بنحماد والنجار ويوجه انتقادات لاذعة للأمن"، وهو توجيه للخبر حتى يساير ما قاله أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق للتوحيد والإصلاح وأحد أبرز خدام الدولة القطرية، التي لا يغادرها إلا ليعود إليها لجلب المال والعطايا.
وكان الريسوني قد زعم أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد تتبعت الضحيتين وتربصت بهما عدة أسابيع، بغية تحقيق انتصارها على قياديين إسلاميين، مما دفع المديرية العامة للأمن الوطني للرد عليه بقوة موضحة أن اعتقالهما جاء بشكل عرضي بعدما كانت الفرقة المذكورة تتبع خطوات أحد تجار المخدرات.