اعتبر الرئيس البيروفي الأسبق، أليخاندرو طوليدو، الذي تولى قيادة بلاده ما بين سنتي 2001 و2006، أن أمريكا اللاتينية مدينة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتحقيق التقارب بينها و بين بلدان العالم العربي. وقال طوليدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في حفل استقبال أقيم بسفارة المملكة بليما بمناسبة الذكرى ال17 لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه الميامين، "نحن مدينون لجلالة الملك محمد السادس بتحقيق التقارب الذي تعيشه اليوم بلدان أمريكا اللاتينية والعالم العربي"، مبرزا أن جلالته "قام بعمل ينبغي أن تذكره الأجيال المقبلة تمثل في تحقيق الاندماج بين بلدان أمريكا اللاتينية والمغرب وباقي البلدان العربية".
وسجل أن جلالة الملك أرسى لبنة الصداقة بين المغرب وهذه المنطقة من العالم و"لأجل ذلك، وباسم البيرو، أعرب لجلالته عن أصدق تشكراتي القلبية وأرجو الله أن يديم على جلالته نعمة الصحة والعافية ويحفظ الشعب المغربي".
وبخصوص العلاقات بين الرباط وليما، قال الرئيس البيروفي الأسبق إن "جلالة الملك زرع بذور علاقة متينة بين المملكة والبيرو خلال الزيارة التي تفضل جلالته وقام بها إلى البيرو سنة 2004، حيث جمعنا لقاء بالقصر الحكومي عندما كان لي شرف قيادة البلاد". وأضاف أن لقاءه بجلالة الملك كان "رائعا وساهم في تحقيق مزيد من التقارب بين البلدين، إذ بالرغم من البعد الجغرافي فقد أصبحنا اليوم أكثر قربا".
ومن ناحية أخرى، أعرب السيد طوليدو عن إعجابه بجمالية المغرب ومدنه التي زارها رفقة عائلته وهي طنجة ومراكش والدار البيضاء، مبرزا "كرم الضيافة التي يتميز بها الشعب المغربي الذي عرف عنه، وعلى مدى التاريخ، أنه شعب متسامح لا يحمل حقدا لأحد".
وبخصوص الوحدة الترابية للمملكة، قال السيد أليخاندرو طوليدو إنه يوجد هناك "مغرب واحد موحد" وسيواصل من موقعه كرئيس للبيرو سابقا دعم تعزيز الروابط بين المغرب وبلاده التي تولى قيادتها الرئيس الجديد، السيد بيدرو بابلو كوتشينشكي، الذي سبق أن شغل لخمس سنوات منصب وزير الاقتصاد في حكومة السيد طوليدو.