أكدت النائبة الأوروبية السيدة رشيدة داتي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء ، أن انخراط المغرب في التنمية المشتركة ، على المستويين الداخلي والخارجي، هو سر قوة العمل الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وأوضحت، في مداخلة خلال افتتاح ندوة "رؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة "، التي تنظمها مجموعة (لوماتان) بمناسبة عيد العرش المجيد ، أن الأمر يتعلق بتغيير حياة شعب، علاوة على مواكبة شعوب أخرى.
واعتبرت في هذا السياق، أن جلالة الملك ، الذي هو" سليل إرث أصيل "، يعمل بخطوات ثابتة، على بناء بلد تحول إلى ركيزة أساسية على مستوى القارة الإفريقية .
وحسب داتي، التي سبق لها أن شغلت منصب وزيرة العدل الفرنسية ، " فإنه يتعين أن يحظى المغرب بكل ثقتنا ، وثقة كل البلدان التي تقيم معه علاقات تعاون " .
وفي سياق متصل، أبرزت السيدة داتي، أن العمل الذي يقوم به المغرب هو ثمرة تاريخ طويل ، واختيارات استراتيجية ، ورؤى طموحة عمادها الإنسان .
وينكب المشاركون في هذه الندوة على تحليل الرؤية الملكية في مجال التنمية المشتركة، التي تشكل العمود الفقري لفلسفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مسيرة هادئة وثابتة نحو مستقبل أفضل بالنسبة لكافة بلدان الجنوب .
ويتعلق الأمر بتقديم قراءة علمية على ضوء الرهانات الجيو سياسية والجيو اقتصادية الجديدة التي تميز الساحة الدولية في السياق الحالي.
وتتطرق هذه الندوة لثلاثة محاور تهم " معنى جديد للتعاون جنوب-جنوب"و "المبادرات المحلية .. محفز ملموس للتنمية البشرية " و" تنويع الشراكات لمضاعفة فرص التنمية المشتركة ".