بدأ رئيس الحكومة الاسبانية المنتهية ولايتها وزعيم الحزب الشعبي، ماريانو راخوي، اليوم الثلاثاء، مشاورات بغية التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات العامة التي جرت في 26 يونيو الماضي. وقال الأمين العام لحزب التحالف الكناري الجهوي، خوسيه ميغيل باراغان، في تصريحات للصحافة، أن راخوي، الذي استبعد إمكانية التوصل لتوافق مع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني لتشكيل ائتلاف برلماني واسع، بدى واثقا خلال اجتماع مع الحزب الكناري من الحكم في أقلية.
وأعرب زعيم هذا الحزب الجهوي، في هذا السياق، عن استعداده للحوار مع الحزب الشعبي من أجل الاتفاق على صيغة لتشكيل حكومة قادرة على الموافقة على قانون الموازنة مطلع غشت المقبل.
وأكد باراغان، الذي دعا الأحزاب السياسية الإسبانية إلى التحلي بروح المسؤولية لإخراج البلاد من المأزق السياسي، أن الحزبين يتقاسمان الانشغالات نفسها بشأن العواقب المحتملة وطنيا وجهويا في غياب قانون للمالية برسم سنة 2017.
وأعرب راخوي عن استعداده للتفاوض حول مشروع حكومي من خمسة محاور رئيسية، تهم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والمؤسساتية والاجتماعية ، وذلك بغية الحصول على الدعم البرلماني اللازم لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة.
وأفرزت الانتخابات العامة، التي جرت الأحد الماضي، برلمانا لا يتوفر أي حزب من الأحزاب الممثلة فيه على أغلبية تمكينه من الحكم بمفرده.
وفاز الحزب الشعبي في هذه الانتخابات ب33،02 بالمائة من الأصوات و137 مقعدا بمجلس النواب (الغرفة السفلى)، متبوعا بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب22,67 بالمائة من الأصوات و85 مقعدا.