لقي أزيد من 300 شخص حتفهم جراء موجة الحر الشديد التي تجتاح أنحاء الهند منذ أسابيع، مما أدى إلى إغلاق أبواب المدارس قبل انتهاء السنة الدراسية، وتوقف الأنشطة في أماكن العمل بالهواء الطلق. وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات المحلية في جميع ولايات البلاد حظرت الطهي خلال ساعات النهار في بعض المناطق، مثل ولاية بيهار، وذلك للحيلولة دون نشوب الحرائق العرضية بسبب المناخ الحار، والتي خلفت مصرع أزيد من 80 شخصا خلال الأيام القليلة المنصرمة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحكومات المحلية في بعض الولاياتالهندية منعت الفلاحين من إحراق عيدان المحاصيل أو إقامة عدد من الطقوس الهندوسية التي تعتمد على إشعال النار، مخافة أن تخلف بفعل المناخ والرياح الجافة خسائر في الأرواح والممتلكات.
وكانت عدة ولايات هندية سجلت درجات حرارة قياسية بالنسبة لشهر أبريل، بعدما تجاوزت 43 درجة مائوية، مما اضطر السلطات المختصة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية طارئة، لمساعدة كبار السن وعمال البناء ومقالع الرمال والأحجار والفلاحين، الذين يتطلب عملهم الاشتغال تحت أشعة الشمس.
وتعاني 40 في المئة من مناطق الهند من جفاف شديد، مما دفع الوزير الأول الهندي ناريندرا مودي إلى دعوة كافة المواطنين إلى تنظيم حملة شعبية تهدف إلى الحفاظ على المياه وتنظيم استخدماتها، لاسيما في القطاعين الفلاحي والصناعي .
ولقي ألفا شخص على الأقل حتفهم خلال سنة 2015، جراء تعرضهم للإصابة بضربات الشمس، خاصة في ولايتي تيلانغانا وأندرا براديش الواقعتين جنوب البلاد.