أعلن وزير العدل الفرنسي جان-جاك أورفوا، أن صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، والذي سلمته بلجيكا، اليوم الأربعاء، للسلطات القضائية الفرنسية، سيوضع في الحبس الانفرادي في سجن بالمنطقة الباريسية. وأوضح أورفوا أن فريق مراقبة مختص يتكون من مراقبين محترفين ومدربين على التعامل مع الاشخاص الذين يعتبرون خطيرين، سيحرص على مراقبة عبد السلام.
وكان الوزير الفرنسي قد أكد أوائل أبريل الجاري أنه "عندما سيتخذ القاضي قرارا بحبسه، سنتخذ كل التدابير الضرورية"، مضيفا أنه "سيوضع على الأرجح بالحبس الانفرادي تحت رقابة دائمة".
وسيتولى نقيب محامي مدينة ليل، فرانك برتون، الدفاع في فرنسا عن صلاح عبد السلام، بعد أن أوكلت المهمة للمحامي البلجيكي سفين ماري.
وكانت النيابة العامة البلجيكية، قد أعلنت في بيان لها، أن عبد السلام، الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، "نقل بالطائرة وسلم هذا الصباح إلى السلطات الفرنسية، بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرتها فرنسا ضده في 19 مارس الماضي".
وكان صلاح عبد السلام الذي يبلغ من العمر 26 عاما، والمولود في بروكسل، والفرنسي الجنسية، قد اعتقل في 18 مارس الماضي في مولنبيك، إحدى ضواحي العاصمة البلجيكية حيث نشأ وترعرع، بعد أن ظل هاربا لأربعة أشهر، كما أنه العضو الوحيد الذي اعتقل حيا من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، بعد مقتل المهاجمين التسعة خلال عمليات انتحارية.
ويعتبر عبد السلام مقربا من البلجيكي عبد الحميد ابا عود، الرأس المدبر لاعتداءات 13نونبر، والذي سجن معه بتهمة السرقة خلال مرحلة التحضير للاعتداءات.