اختتم البرلمان الليبي المعترف به دوليا، اليوم الاثنين، جلساته التشاورية المخصصة لبحث برنامج حكومة الوفاق الوطني والسير الذاتية لوزرائها، على ان يصوت غدا الثلاثاء على منح الثقة بهذه الحكومة المدعومة من الاممالمتحدة. وقالت النائب عائشة العقوري، حسب وكالة فرانس برس التي أوردت الخبر قبل قليل، إن "جلسة اليوم كانت ختام المشاورات وللاستماع الى ما قدمه اعضاء المجلس الرئاسي"، مضيفة ان "غدا هو موعد التصويت على حكومة الوفاق".
وعقد البرلمان الليبي على مدى الايام الثلاثة الماضية جلسات خصصت لمناقشة برنامج عمل الحكومة والسير الذاتية للوزراء البالغ عددهم 18 وزيرا، بينهم خمسة وزراء دولة.
وبدأت الجلسات اول أمس السبت بحضور رئيس حكومة الوفاق المكلف فايز السراج الذي عرض للنواب برنامج عمل الحكومة، التي شكلها المجلس الرئاسي الليبي والتي من المفترض ان توحد سلطات البلاد ضمن مرحلة انتقالية تمتد لعامين.
وانبثق المجلس الرئاسي الليبي، الذي يقوده السراج، عن اتفاق سلام وقعه اعضاء في البرلمان المعترف به ومقره طبرق في شرق ليبيا، والبرلمان الموازي غير المعترف به ومقره العاصمة طرابلس.
وتتنازع الحكم في ليبيا سلطتان، منذ اكثر من عام ونصف عام، وتدفع الاممالمتحدة ومعها الدول الكبرى الى توحيد هاتين السلطتين في حكومة الوفاق الوطني على ان تتركز مهمتها الرئيسية في مواجهة تصاعد الخطر الجهادي المتمثل في تنظيم الدولة الاسلامية.
وعقد البرلمان جلساته الاخيرة بالتزامن مع شن قوات السلطات المعترف بها بقيادة الفريق خليفة حفتر عملية عسكرية في مدينة بنغازي (الف كلم شرق ليبيا) يوم السبت، قتل فيها 19 من عناصر هذه القوات في يومين من المعارك.
لكن القوات التي يقودها حفتر اعلنت رغم ذلك، أمس الاحد، انها تقدمت في محاور القتال في بنغازي حيث تمكنت من استعادة السيطرة على ميناء المريسة في غرب المدينة، وعلى مستشفى الهواري في جنوبها.
وفي تسجيل فيديو وزعه المكتب الاعلامي للقوات المسلحة الليبية، اليوم الاثنين، قال حفتر متحدثا الى عسكريين في بنغازي ان "النصر شيء ثمين، وليس هناك اغلى من النصر، ولذا فعلينا ان نحافظ على هذا النصر".
وتشهد بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دوليا من جهة، وجماعات مسلحة معارضة تضم تنظيمات متطرفة بينها تنظيم الدولة لاسلامية الجهادي من جهة ثانية.
من جهة اخرى، قتل ثلاثة من مرافقي حفتر الاثنين اثر تعرض موكبه الى حادث مرور بعد اصطدام احدى سيارات الموكب بصهريج نفط، بحسب ما افاد مسؤول في المكتب الاعلامي للقوات المسلحة الليبية.