شبه محمد يتيم، القيادي في حزب العدالة والتنمية وزعيم ذراعه النقابية، المجلس الوطني لحقوق الانسان بالعطار الذي يتحدث في مجال الطب، معتبرا أن " كل شيء لديه أهل اختصاص، ولا يجب أن يتحدث الكل في كل شيء"، وذلك في إشارة إلى توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان الداعية إلى المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة.. وانتقد محمد يتيم، في كلمة باسم الفريق النيابي لحزبه خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب المخصصة للمناقشة والتصويت على مشروع قانون مالية 2016 صباح اليوم الخميس، مجلس اليزمي وقال إنه ليس من اختصاصه إصدار توصية بخصوص موضوع مثل الإرث، مضيفا أن "ماشي العطارة غادي يتكلموا في العمليات الجراحية".
وأكد يتيم أن موضوع الإرث يجب أن يرجع لأهل الاختصاص، كما حدث مع قضية الإجهاض، باعتبارها قضية من القضايا التي تشهد اختلافاً، مشددا على أن الإرث قضية خلافية حتى على المستوى الفقهي، لكنها قضية حسم فيها القرآن، بالاضافة إلى انها تمس بالمقتضيات الدستورية ولها صلة بمقومات البلاد وتواثبها الوطنية.
يشار إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قدم، يوم 20 أكتوبر 2015، تقريراً موضوعاتياً حول "وضعية المساواة والمناصفة بالمغرب: صون وإعمال غايات وأهداف الدستور"، وردت فيه توصية بتعديل مدونة الأسرة بشكل يمنح المرأة حقوقاً متساوية مع الرجل في ما يتصل بانعقاد الزواج وفسخه، وفي العلاقة مع الأطفال، وكذا في مجال الإرث، وذلك وفقاً للفصل 19 من الدستور والمادة 16 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وانتقدت أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية والاستقلال هذه التوصية، لكنها لقيت دعماً كبيراً من جمعيات حقوقية ونسائية وأمازيغية، إضافة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية.