أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغريني، دعم الاتحاد لمسلسل الإصلاحات الجاري في المغرب. وجددت موغريني، في معرض جوابها على سؤال كتابي لنائب أوروبي، التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي للمسلسل الديمقراطي في المغرب، طبقا للمبادئ المنصوص عليها في الدستور الجديد.
وذكرت، في هذا الصدد، تأكيدها خلال زيارتها الأخيرة إلى المغرب دعم الاتحاد الأوروبي لمختلف الإصلاحات التي انخرطت فيها المملكة.
وقد خصص الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، للمغرب أكبر حصة من المبلغ الذي منحه في إطار السياسة الأوروبية للجوار، مكافأة له على الإصلاحات الملموسة التي يقوم بها.
وأعلنت المفوضية الأوروبية في أكتوبر الماضي عن مجموعة من الإجراءات لفائدة المغرب برسم السنة الجارية، ومنحته أكبر دعم مالي (5ر180 مليون أورو) مقارنة مع باقي البلدان المستفيدة من الأموال المخصصة في إطار سياسة الجوار الأوروبي.
ويرتبط المغرب والاتحاد الأوروبي بعلاقات عميقة ومتنوعة تطورت مع تطور الاندماج الأوروبي نفسه ومع مسلسل التحديث المؤسساتي والديمقراطي والاقتصادي بالمغرب .
وقد توسعت هذه العلاقات بشكل كبير، حيث انطلقت باتفاق تجاري بسيط بين المغرب و السوق الأوروبية المشتركة سنة 1969 ، مرورا باتفاق تعاون سنة 1976 ثم تبني اتفاقية الشراكة سنة 1996 ، فمخطط العمل للجوار سنة 2005 لتتوج بمنح المغرب "وضعا متقدما" لدى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2008 .