قررت أحزاب المعارضة "عدم الانخراط، نهائيا، في أي تحالف يقوده حزب العدالة والتنمية، انطلاقا مما ارتكب من خروقات وانتهاكات في الانتخابات الجماعية والجهوية" التي جرت أمس الجمعة. وأوصت أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري، في بلاغ أصدرته في ختام اجتماع لقادتها، اليوم السبت، خصص للتداول في سير عملية الانتخابات الجماعية والجهوية، أعضاءها ب"الالتزام بهذا الموقف، جوابا على هذه الممارسات التي تعتبر ذبحا للديمقراطية، وتكريسا لنهج الغش الانتخابي".
وعبرت أحزاب المعارضة عن "رفضها التام للممارسات الخطيرة، التي عرفتها هذه الاستحقاقات، طيلة يوم الاقتراع، من تجاوزات وخروقات خطيرة". وأكدت أن "الحكومة لم تكن مؤهلة، بالمرة، لتحمل مسؤولية الإشراف على انتخابات نزيهة".
وتوجهت أحزاب المعارضة، من خلال هذا البلاغ، الذي حمل توقيع كل من مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وإدريس لشكر الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الإتحاد الدستوري، بالتحية "لكل المواطنات والمواطنين الذين شاركوا في العملية الانتخابية"، معربة عن "تضامنها مع أولئك الذين لم يجدوا أسماءهم ضمن لوائح المصوتين، أو الذين تم التشطيب على أسمائهم، بسبب التلاعب والتسيب، الذي طبع أداء الحكومة في هذا المجال".