للوصول إلى محمد مراح جندت الشرطة الفرنسية أكثر من 200 محقق مهمتهم العثور على "سفاح الدراجة النارية" المشتبه به في قتل 7 أشخاص خلال 9 أيام في تولوز وضواحيها. عودة إلى وقائع هذا التحقيق المثير. تسعة أيام كانت ضرورية لتحديد هوية "سفاح الدراجة النارية" المشتبه به في قتل 7 أشخاص منذ 11 مارس في مدينة تولوز وضواحيها. الأربعاء وخلال مؤتمره الصحافي تحدث مدعي عام باريس فرنسوا مولان عن "جهد استثنائي في البحث والتدقيق للوصول لمحمد مراح المشتبه به في ارتكاب الجرائم الثلاث. لقد استدعى الأمر فحص 7 ملايين اتصال هاتفي و700 اتصال عبر شبكة الإنترنت إضافة إلى استجواب أكثر من 200 شخص ».
التحقيق بدأ في تولوز في 11 مارس بعد مقتل المظلي عماد بن زيتان – 30 عاما – برصاصة في الرأس. القاتل فر بعد جريمته على دراجة نارية على مرأى من شهود عيان. المحققون اكتشفوا أن الجندي المقتول كان نشر إعلانا على الإنترنت لبيع دراجته النارية. إعلان جذب 576 شخصا منهم السيدة عزيري والدة لخمسة أولاد بينهم محمد مراح -24 سنة- وشقيقه عبد القادر-27سنة- اللذان اتضح أنهما على لوائح الإدارة المركزية للأمن الداخلي الفرنسي، الثاني لشكوك في العام 2007 بانتمائه إلى جماعة جهادية والأول لرحلتين قام بهما إلى أفغانستان وباكستان.
الاثنين 19 مارس انكب المحققون على ملف مراح، ولكن المعطيات حسب المدعي العام لم تكن تسمح وقتها بتجنب الاعتداءين الجديدين بعد مقتل المظلي بن زنتان، الأول في 15 مارس أسفر عن سقوط مظليين اثنين في مونتوبان على يد رجل يرتدي خوذة ويستقل دراجة نارية سريعة والثاني أربعة أيام بعد ذلك أسفر عن مقتل أربعة أشخاص يهود بينهم 3 أطفال أمام مدرسة يهودية في تولوز.
بعد هذه الاعتداءات فتحت شعبة مكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا حول الجرائم الثلاث وأكد المحققون أن السلاح المستعمل في الجرائم الثلاث هو نفسه وكذلك الأمر بالنسبة للدراجة النارية.
ثم عرف التحقيق نقلة نوعية بعد شهادة صاحب وكالة لبيع الدراجات النارية تعرف على عبد القادر شقيق محمد الذي قصد الوكالة للاستعلام عن طريقة تعطيل الجهاز الذي يسمح بملاحقة الدراجات النارية المسروقة. بعد ذلك تدخلت قوات الشرطة الخاصة واعتقلت مساء الثلاثاء والدة محمد مراح وشقيقه وصديقته ووضعتهم قيد الاعتقال الاحتياطي وحاصرت الرجل في شقته حصارا دام 32 ساعة انتهى بمقتل مراح بعد رفضه تسليم نفسه..