توالت أنباء عن اختيار حركة طالبان الأفغانية محمد منصور زعيما جديدا لها، وذلك بعد إعلان كابول وفاة زعيم الحركة التاريخي الملا عمر، فيما تحدثت إسلام آباد عن إرجاء جولة مرتقبة من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. ونقلت وكالة رويترز عن قياديين أفغانيين في حركة طالبان قولهما إنهما حضرا اجتماعاً لأهم الشخصيات في الحركة الأفغانية اليوم الخميس (30 يوليو 2015)، تقرر فيه اختيار محمد منصور زعيماً لها بعد تقارير عن وفاة الملا عمر.
وقال أحد القياديين اللذين حضرا الاجتماع، الذي عقد مساء أمس الأربعاء، "انتخب مجلس الشورى الذي عقد خارج كويتا بالإجماع الملا منصور أميراً جديداً لطالبان. وسيصدر مجلس الشورى بياناً قريباً".
وأعلنت الحكومة الأفغانية أمس أن الملا عمر توفي قبل أكثر من عامين، لكن حركة طالبان لم تعلق على هذا الإعلان بعد. وكان جهاز المخابرات والرئاسة الأفغانية قد أعلنا الأربعاء أن الملا عمر توفي قبل عامين في باكستان. وجاء في بيان صادر عن المكتب الرئاسي "إن حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية، استناداً إلى معلومات موثوقة، تؤكد وفاة الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان في أبريل 2013 في باكستان".
وتابع البيان "حكومة أفغانستان ترى أن الطرق لإجراء محادثات السلام الأفغانية الآن تعتبر معبدة أكثر من ذي قبل، وبالتالي ندعو جميع جماعات المعارضة المسلحة إلى اغتنام الفرصة والانضمام إلى عملية السلام".
وأكدت وكالة الاستخبارات وفاة الملا عمر في عام 2013. وقال حسيب صديقي المتحدث باسم مديرية الأمن الوطني "نؤكد أن الملا عمر لم يعد على قيد الحياة، وأنه توفي في أبريل 2013 في مستشفى كراتشي في ظل ظروف مريبة. لدينا تأكيدات من مصادر متعددة".
من جانب آخر أعلنت باكستان، اليوم الخميس، إرجاء الجولة الثانية من محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، غداة الإعلان عن مقتل زعيمها التاريخي الملا عمر. وكان مسؤولون في كابول ذكروا هذا الأسبوع أنه خلال هذه المفاوضات المقررة ابتداء من يوم الجمعة، ستبدأ الحكومة الأفغانية التفاوض على وقف لإطلاق النار مع طالبان.
وفي هذا السياق جاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية: "في ضوء التقارير بخصوص وفاة الملا عمر وحالة التشكك التي نجمت وبناء على طلب زعامة طالبان الأفغانية تأجلت الجولة الثانية من محادثات السلام الأفغانية التي كانت مقررة في باكستان يوم 31 يوليو/2015".