هبطت أسعار النفط هبوطا حادا، اليوم الاثنين 06 يوليوز، بعد أن رفضت اليونان شروط حزمة الإنقاذ في استفتاء وفي الوقت الذي اتخذت فيه الصين إجراءات طارئة لمنع حدوث انهيار كامل لسوق الأسهم وهو ما يؤجج المخاوف بشأن ضعف نمو الطلب في وقت يشهد وفرة في المعروض العالمي. وأثارت نتيجة الاستفتاء اليوناني شكوكا في استمرار عضوية أثينا في منطقة اليورو، وهو ما دفع العملة الأوروبية الموحدة للتراجع مقابل الدولار.
ويضغط صعود الدولار على السلع الأولية حيث يجعل الوقود أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وتضررت السلع الأولية أيضا من اضطرابات السوق التي تسببت في هبوط الأسهم الصينية بنحو 30 في المائة منذ يونيو لأسباب من بينها نمو الاقتصاد الصيني بأبطأ وتيرة له في عدة عقود.
وهبط سعر مزيج برنت دولارين في العقود الآجلة إلى 58.32 دولار للبرميل قبل أن يقلص خسائره إلى 1.5 دولار، مسجلا 58.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 1158 بتوقيت جرينتش.
ونزل الخام الأمريكي الخفيف إلى 54.53 دولار للبرميل بانخفاض 2.4 دولار عن سعر الإغلاق في الثاني من يوليو ، حيث كانت الأسواق مغلقة في الثالث من الشهر نفسه بمناسبة عطلة في الولاياتالمتحدة. وبلغ الخامان أدنى مستوياتهما منذ منتصف أبريل.
وبالإضافة إلى القلق الذي يسود الأسواق بالفعل نظرا للاضطرابات في أوروبا والصين، فإن العوامل الأساسية تبدو سلبية أيضا.
فأنشطة الحفر في الولاياتالمتحدة زادت للمرة الأولى بعد 29 أسبوعا من التراجع، وذلك في أقوى دلالة حتى الآن على أن ارتفاع الأسعار يغري المنتجين بزيادة عدد منصات الحفر.
وتنتج روسيا ومنظمة أوبك الخام بمستويات قياسية مرتفعة.
ويشكل الاتفاق النووي المحتمل بين إيران وقوى عالمية أيضا مزيدا من الضغوط على أسواق النفط، إذ قد يضيف مزيدا من الخام إلى الأسواق المتخمة في حال تخفيف العقوبات.