تم إنقاذ 12 شخصا حتى الآن مع تأكيد مصرع خمسة آخرين في حادث غرق سفينة كانت تقل 458 راكبا، ليلة أمس الاثنين، في نهر اليانغتسي بوسط الصين. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن ربان السفينة وكبير المهندسين بها بعد إنقاذهما، أن السفينة التي غادرت مدينة نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو (شرق)، مساء الخميس الماضي متوجهة، في رحلة سياحية، إلى تشونغتشينغ (جنوب غرب)، "غرقت بعد دقيقة أو دقيقتين من تعرضها لإعصار".
وأوضحت المصادر أن الحادث، الذي يعتبر الأخطر من نوعه في الصين منذ عقود، وقع مساء أمس في قطاع من نهر اليانغتسي يبلغ عمقه 15 مترا. ويعد اليانغتسي أطول نهر في الصين.
وأضافت أنه كان من بين الركاب أطفال ومسنون، وأن معظم الركاب في الستينات والسبعينات من العمر.
ويصارع عناصر الإنقاذ الرياح القوية والأمطار الغزيرة للبحث عن المفقودين.
وذكر مسؤول رفيع بمركز يويانغ للإنقاذ البحري، أن الحادث وقع في وقت قصير جدا، ولم يكن لدى ربان السفينة الوقت الكافي حتى لإرسال إشارة استغاثة.
وأوضح أنه كان على متن السفينة 406 من الركاب و5 مرشدين سياحيين و47 من أفراد طاقم السفينة.
ويذكر أن السفينة الغارقة دخلت الخدمة قبل 20 عاما وتعد واحدة من بين خمس سفن فاخرة، تابعة لإحدى الشركات المملوكة للدولة.
وأرسلت السلطات 36 سفينة إلى موقع الحادث، ويشارك 117 قاربا و40 جنديا و1600 شرطي وألف مدني في عمليات الإنقاذ.
وأفادت السلطات البحرية بأن أغلبية الركاب من المسنين الذين كانوا يقومون برحلة سياحية من مدينة شانغهاي شرقي الصين.
وأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ فريق عمل من مجلس الدولة (مجلس الوزراء) بالتوجه إلى موقع الحادث لإدارة أعمال البحث والإنقاذ. كما طلب من سلطات هوبي وتشونغتشينغ والأطراف المعنية بذل أقصى الجهود في عمليات الإنقاذ بالإضافة إلى "التعامل مع الوضع في أعقاب الحادث بشكل مناسب".
ومن جانبه، دعا رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، الذي توجه إلى مكان الحادث، من وزارة النقل والمواصلات والأطراف المعنية الأخرى تعبئة جميع الموارد من أجل الإسراع في عملية البحث والإنقاذ وعلاج الناجين.
وكانت محطة الأرصاد الجوية الصينية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي، أن معظم أجزاء نهر اليانغتسي ستشهد تساقط أمطار غزيرة خلال العشرة أيام المقبلة، مما سيعيق عمليات الإنقاذ.