ظهرت الفرنسية، إيزابيل بريم، المختطفة في اليمن منذ فبراير الماضي، في شريط مصور قصير بث على الانترنت، طالبت فيه الرئيسين الفرنسي واليمني بمساعدتها على العودة إلى فرنسا. وبدت بريم في الشريط، الذي حمل على موقع "يوتيوب" في تاريخ الرابع من مايو الماضي، في ثياب سوداء تغطي جسدها ورأسها في منطقة صحراوية. وخطفت بريم، التي كانت تعمل في شركة متعاقدة مع برنامج يموله البنك الدولي جزئيا، مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوي يوم 24 فبراير في صنعاء من طرف أشخاص كانوا يرتدون زي الشرطة، فيما كانتا متوجهتين على متن سيارة إلى عملهما.
وفي 10 مارس الماضي، قالت مكاوي من عدن إنه تم الإفراج عنها، مطالبة الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بالإفراج عن بريم البالغة من العمر 30 عاما "في أسرع وقت".
وقال مسؤول فرنسي، اليوم الاثنين، إن وزارة الخارجية تحاول التحقق من مصداقية التسجيل المصور الذي قيل إنه لرهينة فرنسية محتجزة في اليمن تناشد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند السعي لإطلاق سراحها.
وكانت الصحيفة الفرنسية الاقليمية (أويست-فرانس) قد كشفت عن وجود تسجيل مصور لايزابيل بريم، وهي مستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن. وذكرت أن الفيديو يظهر بريم في الصحراء وهي ترتدي ملابس سوداء ووجهت نداءها يالانجليزية.
وخطف مسلحون بريم ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي في العاصمة صنعاء في فبراير الماضي أثناء توجههما الى العمل. وقالت مصادر قبلية يمنية في مارس إن بريم سيطلق سراحها لكن ثبت أن هذا غير صحيح.
وفي السنوات القليلة الماضية خطف رجال قبائل أجانب واحتجزوهم رهائن للضغط على الحكومة لتوفير خدمات أو الإفراج عن أقارب سجناء.
واليمن أيضا مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنشط أجنحة تنظيم القاعدة وتحدثت تقارير عن قيام رجال القبائل ببيع رهائنهم للتنظيم.
ومنذ خطف بريم ازدادت الاوضاع في اليمن تعقيدا. فقد سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر ويتقدمون صوب عدن معقل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الموجود منذ مارس في السعودية.
ويشن تحالف تقوده السعودية غارات جوية على مواقع الحوثيين في مسعى لإعادة الرئيس اليمني الى السلطة.
وقالت الاممالمتحدة ان نحو 2000 شخص قتلوا وجرح أكثر من 8000 في الصراع منذ 19 مارس آذار.