أيدت محكمة النقض، اعلى هيئة قضائية في فرنسا، أمس الثلاثاء، الحكم الجزائي على رجل كان قد اهدى ابن اخته، الذي يبلغ الثالثة من عمره، قميص "تي-شيرت" ارتداه الى المدرسة وكتب عليه "انا قنبلة" و"جهاد، المولود في 11 سبتمبر". وحكم على والدة الطفل، الذي يدرس في مدرسة جنوبفرنسا، من طرف محكمة الاستئناف في 20 شتنبر 2013، بالسجن شهرا مع وقف التنفيذ ودفع 2000 يورو كغرامة، اما الخال فحكم عليه بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ ودفع غرامة تبلغ 4000 يورو، لأنه اشاد بجريمة.
وكانت المحكمة الابتدائية قد اخلت سبيل المتهمين، لكن النيابة استأنفت الحكم.
وكانت محكمة استئناف فرنسية، قد اصدرت في شهر اكتوبر عام 2013، حكمًا بالسجن مع إيقاف التنفيذ ضد أم أرسلت ابنها "جهاد" إلى روضة الأطفال وهو يرتدي قميصًا مكتوبًا عليه "جهاد ولد في 11 سبتمبر" و"أنا قنبلة".
وأدينت بشرى باجور، والدة جهاد، وخاله زياد بالدفاع عن جريمة بسبب ما يبدو على أنه إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولاياتالمتحدة.
وأصدرت المحكمة ببلدة نيم جنوب البلاد، آنذاك، حكمًا ضد الأم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة شهر وغرامة قيمتها ألفي يورو، كما أصدرت حكما على شقيقها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة شهرين وغرامة قيمتها أربعة آلاف يورو.
وكانت إحدى المحاكم الابتدائية قد برأت الاثنين في شهر إبريل من العام 2013، مبررة ان هذا التصرف المستفز من قبل أي شخص لا يجعله بالضرورة مدافعًا عن الارهاب.
وولد جهاد في 11 سبتمبر في عام 2009، وقالت والدته وهي سكرتيرة مطلقة في إبريل عام 2013، إن القميص كان هدية من شقيقها الأكبر، وأضافت: "بالنسبة لي فإنه اسمه.. وتاريخ ميلاده".
وأشار محامي شقيقها إلى أن جهاد كان اسمًا منتشرًا في الشرق الأوسط حرفه الأصوليون، وترجمة كلمة جهاد تعني أن يكون المرء إنسانًا ورعًا في حياته لكن يستخدمه الراديكاليون الأصوليون أيضا للدلالة على حرب مقدسة.
وأضاف المحامي أنه بالنسبة لعبارة "إني قنبلة" فإن الكثير من المتاجر تبيع قمصانًا عليها هذا الشعار وهو عبارة عامية في فرنسا لأي شخص جذاب.
لكن ممثلي الادعاء لم يقتنعوا بتفسيراتهما معتقدين أنهم "يستهينان بالعمل الإرهابي" مطالبين بإعادة محاكمتهما..