أعرب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، عن رفضهم إرسال قوات برية إلى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة إلي العراق لمواجهة تقدم متطرفي "الدولة الإسلامية" والسيطرة على مدينة الموصل. وقال عضوي مجلس الشيوخ الجمهوري تيد كروز والديمقراطي تيم كين، في تصريحات للقناة الإخبارية الأمريكية (سي إن إن)، أنه حتى بعد الإعدام الوحشي للطيار الأردني، ينبغي على الولاياتالمتحدة عدم إرسال قوات برية إلى المنطقة.
وكان مسؤول في قيادة القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط قد صرح لقناة (سي إن إن) أن الولاياتالمتحدة بصدد جمع معلومات بشأن نظام الدفاع "للدولة الإسلامية" في مدينة الموصل من أجل أخذ قرار ما إذا كانت سترسل قوات برية لمساعدة الحكومة العراقية لاستعادة ثاني أكبر مدينة في بلاد الرافدين.
ومع ذلك، اعتبر عضوا مجلس الشيوخ أنه يتعين على واشنطن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لبلدان المنطقة التي تقاتل في الميدان تنظيم "الدولة الإسلامية"، وخاصة الأكراد.
وأكد كروز قائلا "علينا تسليح الأكراد الآن لأنهم هم الذين يقاتلون على أرض متطرفي الدولة الإسلامية"، دون الحاجة إلى عمل عسكري أمريكي مباشر ضد هذه المجموعة الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك خيارات أخرى ينبغي استكشافها قبل التفكير في إرسال قوات برية إلى المنطقة.
وفي السياق ذاته، اعتبر كين أن الولاياتالمتحدة تقدم أصلا دعما "قويا" من خلال الغارات الجوية والمعدات وتدريب القوات المحلية، مضيفا أن الجيش الأمريكي "يساهم بفعالية في القتال".