أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "ديوان الزكاة"، التابع لتنظيم داعش، أبلغ امس الخميس صاغة الذهب في مدينة الميادين بريف دير الزور، إحصاء وتحديد كمية الذهب والأموال الموجودة لديهم، حتى يتسنى للديوان الكشف عنها والتأكد من صحة كمياتها، وأخذ مقدار "الزكاة" المستحقة منهم. وأشار إلى أن التنظيم أبلغ يوم الجمعة الفائت، المواطنين في المدينة، خلال خطبة الجمعة، أن عناصره أسسوا "ديوان الزكاة"، الذي تكمن مهمته في جمع "أموال الزكاة" ممن يستوجب تحصيلها منهم.
كما أكد التنظيم خلال خطبة الجمعة أن "ديوان الزكاة"، هو الجهة الوحيدة التي تعنى بجباية وتوزيع "أموال الزكاة"، وأن ليس هناك أي جهة أخرى تتولى هذا الأمر غيرها، كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا مقدار 2.5% عن كل مئة غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، وحذر التنظيم أصحاب الأموال، بأخذ "أموال الزكاة" منهم بالقوة في حال لم يقوموا بدفعها.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد وثق قبل نحو أسبوعين قيام التنظيم بفرض "دفع الزكاة" على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، عن طريق "ديوان الزكاة". وقد أجبر داعش تجارا وصناعا، على دفع نسبة 2,5% على كل مبلغ يساوي ثمن 100 غرام من الذهب في كل عام، وأنَّ كل من لا يحقق أرباحا سنوية تعادل 100 غرام من الذهب، لا يفرض عليه "دفع الزكاة".
وفي الوقت الذي ابلغ فيه التجار والصناع، التنظيم بأنهم يتكفَّلون بعوائل فقيرة، ويقومون بدفع الزكاة إليهم، إلا أن التنظيم ردَّ على التجار والصناع بأن يرسلوا تلك العوائل إلى "ديوان الزكاة" ل "دراسة أوضاعهم وإعطائهم الزكاة إذا كانوا يستحقونها وأن ما يُدفع للفقراء دون الرجوع إلى ديوان الزكاة يُعتبر صدقة، ولا تعفيه من دفع الزكاة لديوان الزكاة"، بحسب ما أكد المرصد نقلاً عن مصادر مطلعة.