جلالة الملك والى جانبه إلياس العمري السنة الماضية تليكسبريس- خاص
في الوقت الذي تستعد فيه مدينة الحسيمة لاستقبال الملك محمد السادس، الذي عمل، منذ بداية عهده، على مصالحة منطق الريف مع الدولة، من خلال إعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع و التجهيزات الهيكلية الكبرى، يتساءل الرأي العام المحلي عن سر اختفاء إلياس العماري الذي كان دوما في قلب الاستعدادات لمثل هذه الزيارات.
فقد لوحظ غياب الرجل المؤثر في البام عن الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الداخلية مؤخرا إلى المدينة، وهو ما يؤشر على انتهاء مرحلة كان فيها إلياس يجسد دور "الوسيط" بين المنطقة و مراكز القرار.
وكان موقع العماري قد عرف اهتزازا في نظر الرأي العام، بعد أصابع الاتهام التي وجهت إليه، على خلفية أحداث مخيم "اكديم إيزيك" بالعيون و تدخله في توجيه بعض الولاة والعمال، علاوة على الحملات الهجومية التي شنها ضده مسؤولون حزبيون، وفي صدارتهم حميد شباط النقابي والقيادي في حزب الاستقلال و عبد الإله بنكيران أمين عام العدالة والتنمية.
يذكر أيضا أن العماري قد سافر مؤخرا إلى العاصمة الفرنسية باريس قصد "متابعة دراسته الجامعية " حسب إفادة مقربين منه، إلا أن تزامن ذلك مع الوضع الحرج الذي يعيشه حزب الأصالة والمعاصرة وخروج إلياس من "الهاكا"، فتح الباب لتكهنات بنهاية مسار رجل، على الأقل، بالنسبة لمنطقة الريف، وعودة شخصيات إلى الواجهة من قبيل مصطفى المنصوري رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي أطيح به في سيناريو لم يكن العماري غائبا عن كواليسه.