أشادت الوكالة الدولية للطاقة بالإستراتيجية الطاقية الوطنية التي تم إعدادها في 2009 ، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تتضمن أهدافا " واضحة ومدققة ". وأوضحت الوكالة في تقرير لها تحت اسم "التقييم المعمق للسياسة الطاقية الوطنية"، قدمته بالرباط، أن الاستراتيجية الطاقية للمغرب ترتكز على خمسة محاور أساسية من قبيل تثمين الباقة الطاقية في قطاع الكهرباء، وتسريع تطوير الطاقات انطلاقا من موارد متجددة، وخاصة الريحية والشمسية والمائية، وجعل النجاعة الطاقية أولوية وطنية، وإنعاش الاستثمارات الخارجية في مجال البترول والغاز، وتعزيز الاندماج الاقليمي.
وأبرزت الوكالة الدولية للطاقة، في هذا التقرير الذي قدم خلال حفل ترأسه رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، أن الاستراتيجية الطاقية الوطنية " أعطت نتائج مهمة منذ دخولها حيز التنفيذ ".
وأوصت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها بتعزيز الاستراتيجية المغربية الحالية للنجاعة الطاقية عبر تقنين واضح وحوافز مالية، مع العمل على قياس التقدم المحرز إلى حدود اليوم والاستفادة من تجارب الآخرين، كالاتحاد الأوروبي على سبيل المثال.
ودعت الوكالة الدولية للطاقة، إلى الحفاظ على التقدم الذي تم تحقيقه مؤخرا في مجال تقليص الدعم للمحروقات وتحسين اعتماد الطاقة الشمسية بتعزيز استخدام هذه الطاقة بشكل أكبر في ساعات الذروة.
وأكد التقرير، من جانب آخر، على ضرورة تيسير استخدام تكنولوجيا الطاقة الكهربائية من خلال تسريع أوراش محطات الطاقة المتوسطة والمنخفضة الجهد الجاري إنشاؤها من قبل المغرب.
وشددت الوكالة الدولية للطاقة على الحاجة إلى تسريع إحداث سلطة لتقنين الطاقة بهدف الإشراف على سوق الطاقة المفتوح وتشجيع استخدام الغاز، والحفاظ على ثقة المستثمرين الأجانب وكذا ثقة الصناعة الوطنية.