عرف حي المعاريف بالبيضاء مساء أول أمس السبت استنفارا أمنيا غير مسبوق بعد نهاية ديربي السلة الذي جمع بالقاعة المغطاة لمركب محمد الخامس الرجاء و الوداد، لحساب الجولة 12 من بطولة كرة السلة. و اضطرت عناصر الأمن إلى طلب تعزيزات بعد أحداث عنف كان أبطالها جمهور الفريقين خارج القاعة، واندلعت شرارة الشغب عند شباك التذاكر، ليتطور بعدها النزاع بين المشجعين من خلال استعمال أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة. ولولا تدخل التعزيزات الأمنية في الوقت المناسب، لشهدت المنطقة مزيدا من أعمال الشغب والتخريب و العنف. وفي هذا الصدد، أوقفت عناصر الأمن مائة مشجع بينهم 30 قاصرا، عقب الأحداث التي شهدتها المباراة، وأصيب إثرها عدد من رجال الأمن والقوات المساعدة. إضافة إلى تكسير أكثر من عشرين سيارة وعدد من الحافلات و اللوحات الإشهارية. و دخل المشجعون في مواجهة رجال الأمن ، بتبادل الرشق بالحجارة و العصي و القارورات الزجاجية، ما خلف إصابات بليغة في صفوف الطرفين.
وبعد تطور الأوضاع ، تدخلت قوات التدخل السريع ، ليتم حجز كميات مهمة من المخدرات، وعدد من قنينات الكحول المعدة للتفجير، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء.
خاصة سيوفا من الحجم الكبير لدى بعض المشاغبين و أرجع مصدر أمني أسباب اندلاع فتيل الأزمة بين الجمهور و رجال الأمن ، إلى ارتفاع ثمن التذكرة، و انتشار شائعة حول الترخيص لمحبي الرجاء بالدخول مجانا، و فرض 50 درهما على مشجعي الوداد، إضافة إلى عدم السماح للجمهور بإدخال لافتات تندد و تحتج على المكتب الجامعي، لما آلت إليه أوضاع كرة السلة الوطنية.