أفادت مصادر أمنية بأن مصالح الشرطة القضائية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء ستحيل، يوم غد الجمعة، على أنظار ابتدائية الدارالبيضاء شخصين على خلفية انخراطهما في شبكة دولية متخصصة في ترويج المخدرات على الصعيد الدولي. وتعود ملابسات هذه النازلة، حسب المصادر الأمنية، إلى مطلع شهر شتنبر الجاري، حيث أقدم مواطن فرنسي (66 سنة) على إبرام صفقة مع إحدى الوحدات الصناعية المتخصصة في النسيج والغزل بسيدي البرنوصي محاولا استغلال لفات أثواب الأفرشة المقتناة من هذا المصنع لتمرير حوالي 345 كلغ من مخدر الشيرا نحو الديار البلجيكية.
واستنادا لمعلومات دقيقة توصلت بها مصالح الشرطة القضائية بالنقطة الحدودية للمطار، فقد باشرت تحرياتها الأولية بتنسيق مع مختلف المكونات الأمنية لولاية أمن الدارالبيضاء، أسفرت عن اعتقال المواطن الفرنسي، وحجز مبالغ مالية بقيمة 80 ألف درهم و230 من العملة الأوروبية الموحدة (يورو) فضلا عن سيارة رباعية الدفع وهواتف نقالة ومعدات أخرى كان الشخص الموقوف يقوم بتسخيرها لتنفيذ عمليته وللتواصل مع باقي أعضاء الشبكة.
وقد أفضت الأبحاث أيضا، تضيف المصادر ذاتها، إلى إيقاف شريكته المغربية التي ضبطت بمقر سكناها مجموعة من أشرطة اللصاق و10 قطع من نفس الأثواب التي أقدم الجاني على استعمالها في محاولة لتهريب 160 قطعة من المخدرات معبأة في ألياف بلاستيكية.
وقال عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، في تصريح صحفي، إن عملية تفكيك هذه الشبكة الإجرامية تمت بإشراف ثنائي مباشر من طرف كل من نيابة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء والمصالح المركزية للأمن الوطني.
وأشار إلى أن المساعي لا تزال متواصلة من خلال التنسيق مع مصالح الشرطة الجنائية الدولية قصد تحديد هوية باقي أفراد هذه العصابة لإيقافهم في أقرب وقت ممكن.
وأكد أن الشخصين الموقوفين المتابعين من أجل جنح "مسك وحيازة وتصدير المخدرات على الصعيد الدولي والمشاركة في ذلك" يتمتعان بكافة الضمانات التي يخولها لهما قانون المسطرة الجنائية المغربي، حيث تم في هذا المنحى إخبار التمثيلية الدبلوماسية للبلد الذي يحمل جنسيته الشخص الأجنبي بتورطه في هذه العملية الإجرامية.