من الأخبار المزعجة للجارة الجزائر تلك التي تصدر عن المغرب والتي تكون إيجابية، وآخر تلك الأخبار التقرير الذي صدر عن مركز الأبحاث الأمريكي (غالوب)، حيث احتل المغرب مركزا مهما في مؤشر مجال الثقة الاقتصادية للمستهلكين. وكان مفروضا أن تكون الجزائر هي الأولى باعتبار توفرها على النفط والغاز واحتياطي ضخم من العملة بلغ 200 مليار دولار، إلا ان المغرب رغم انه ليست لديه ثروات طبيعية كبيرة فإنه استطاع انتزاع صفة "البلد الوحيد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي يتوفر على مؤشر إيجابي في هذا المجال".
وقد أفادت دراسة حديثة لمركز الأبحاث الأمريكي (غالوب) أن المغرب يعتبر البلد الوحيد بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يتوفر على مؤشر إيجابي زائد 20 في مجال الثقة الاقتصادية للمستهلكين.
وتشير هذه الدراسة، التي تسبر آراء المواطنين عبر العالم من خلال أسئلة أساسية حول الشغل والاقتصاد، أن لبنان ومصر يتوفران على أدنى مؤشر للثقة الاقتصادية للمستهلكين بالمنطقة، على التوالي بناقص 71 و ناقص 70، تليهما سوريا بناقص 54.
ولاحظت الدراسة أن مؤشر الثقة الاقتصادية للمستهلكين بالمنطقة ككل انخفض بحوالي 16 نقطة مئوية بين سنتين 2012 و 2013 بسبب تداعيات الحرب الأهلية بسورية أساسا.
وجوابا على سؤال حول الظروف الحالية لاقتصادات بلدانهم، اعتبر واحد من بين كل خمسة مستجوبين، أي ما يعادل 20 في المائة من العينة، أن الظروف الاقتصادية "ممتازة" أو "جيدة"، فيما وصفها 46 في المائة ب "السيئة".