تم استبعاد جبهة البوليساريو عن مراسيم تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، التي أقيمت اول امس السبت 2 غشت، و لم يحضر أي ممثل عنها في المنصة الشرفية التي نصبت في ملعب نواكشوط . وأسالت هذه الخطوة الكثير من المداد في مخيمات تندوف و أكثرها مخاوف حول عودة الدفء الى العلاقات المغربية الموريتانية، وطرحت أسئلة عن مستوى اختراق البوليساريو للسياسة الموريتانية ، وخلفيات ارسال المغرب للرجل الثالث في الدولة بعد الملك و رئيس الحكومة ألا و هو رئيس البرلمان رشيد الطالبي العلمي .
وقاطع الموقع الاخباري للبوليساريو، المسمى "وكالة الأنباء الصحراوية"، مراسيم تنصيب ولد عبد العزيز و التزم الصمت و لم ينشر أي خبر حول الحدث في اشارة الى توتر العلاقات بين الطرفين، و هو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
وكانت العلاقات بين الطرفين جيدة مؤخرا واتسمت بزيارات عديدة لممثلي البوليساريو الى قصر الرئاسة الموريتاني و قبلها اصطفت الجبهة وراء ترشيح ولد عبد العزيز لولاية أخرى و دعمته بأصوات 5000 لاجئ صحراوي من تندوف، يحملون الجنسية الموريتانية، تبعها تبادل المكالمات الهاتفية و رسائل الود و الغزل في الخطابات الرسمية .
ويأتي هذا التوتر بين الدولة الموريتانية و الحركة الانفصالية في سياق تقارب مع الجار الشمالي المغرب، الذي كان من ارهاصاته استقبال العاهل المغربي لوزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي و حضور مستشار الرئيس الموريتاني للشؤون الاسلامية حصة من الدروس الدينية في وجدة ترأسها جلالة الملك أيضا .