قررت وزارة الخارجية البريطانية منع الداعية السعودي المعروف الدكتور محمد العريفي من دخول أراضيها بتهمة تحريض بريطانيين على القتال خارج البلاد، فيما نفى العريفي الاتهامات ورد عليها بشكل مفصل. ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية، عن مسؤول بريطاني تأكيده قرار المنع، بعد يوم واحد من تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، اتهمت فيه الشيخ العريفي بأنه جنّد ثلاثة شباب للالتحاق بمجموعات جهادية.
وذكر القنصل البريطاني في جدة الدكتور محمد شوكت ل"الحياة"، إن المملكة المتحدة لا ترحب بحاملي الأفكار المتشددة والمتطرفة، مؤكدًا رفض طلبات تأشيرات لزيارة بريطانيا بسبب ما عرف عن توجهات طالبيها المتشددة تجاه المملكة المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن العريفي ألقى محاضرة قبل سنوات في مسجد المنار بمدينة كارديف (عاصمة مقاطعة ويلز) ببريطانيا حضرها الآلاف، كان بينهم ثلاثة شباب تبين لاحقاً أنهم ذهبوا للقتال.
وتوسطت صورة كبيرة للعريفي، الصفحة الأولى للصحيفة البريطانية، مع تقرير وصفت فيه العريفي بأنه "رجل الدين سيء السمعة"، وتتهمه فيه بالتغرير ببريطانيين تحولوا إلى جهاديين، يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
ويُعتقد بأن البريطاني رياض خان (20 عاماً) الذي كان يحلم بأن يصبح أول رئيس وزراء لبريطانيا من أصل آسيوي، وفاجأ ذويه بشريط فيديو يظهر مشاركته في القتال مع "داعش"، وعبدول مياح (27 عاماً) الذي أدين بتدبير مؤامرة لشن هجمات في لندن على غرار هجمات مومباي، وشقيقه غوروكانث ديساي (32 عاماً)، والمتورط معهما عمر لطيف (30 عاماً) حضروا دروس العريفي في مسجد المنار.
وأصدر المكتب الخاص للعريفي، بياناً للرد على الاتهامات التي نشرتها الصحيفة البريطانية، مؤكداً أن العريفي أكاديمي وأستاذ جامعي منذ 20 عاماً، كما أنه خطيب جامع كبير، وإعلامي ولا يلقي المحاضرات إلا بدعوة رسمية يتم الاتفاق على موضوعها مسبقاً.
وأكد البيان أن المحاضر لا يكون مسؤولاً، عادةً، عن فكر الحاضرين وعن توجهاتهم، وأن المحاضرة التي أشارت إليها الصحيفة ألقيت قبل سنوات، أي قبل اشتعال الأحداث الحالية أصلاً، وكان موضوعها "أخلاق المسلم وتعايشه في بلاد الغرب"، حيث تحدث فيها الشيخ العريفي عن أهمية التعامل الحسن والدعوة بالحكمة".
وأضاف "الشيخ محمد العريفي سيعقد لقاء قريباً مع قناة بريطانية مشهورة للتعليق على الموضوع، كما تم توكيل محامٍ في بريطانيا لرفع قضية ضد الصحيفة".
ودعا مكتب العريفي، في ختام البيان، جميع الصحف العربية والعالمية إلى التثبت عند نقل أي خبر يخص العريفي.