أعربت الغابون، مس الأربعاء، عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات تشغيل الشباب، والتأهيل والانتخابات المهنية. وقال وزير التشغيل والتكوين المهني الغابوني، سيمون نتوتوم إمان، خلال لقاء مع نظيره المغربي، عبد السلام الصديقي، "نحتاج إلى الاستفادة من تجربتكم من أجل سد النقص الذي لدينا في مجال تأطير الشباب بغرض إدماجهم في سوق الشغل".
وعبر الوزير الغابوني، خلال هذا اللقاء الذي أجراه الطرفان على هامش أشغال الدورة 103 للمؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية بجنيف، أيضا عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة المملكة في مجال التنظيم النقابي وتنظيم الانتخابات المهنية.
واتفق الطرفان على برمجة لقاء بالمغرب من أجل وضع إطار اتفاقي يحدد الوسائل الكفيلة بالنهوض بتطوير تبادل الخبرات ويستجيب لانتظارات الطرف الغابوني.
كما أبرز الطرفان جودة العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما فيها تلك القائمة بين رجال الأعمال ، وفي مجال تبادل الطلبة والتعليم والتكوين.
وتحدث السيد نتوتوم إمان، بهذا الخصوص، عن البرنامج الذي أطلقته بلاده في قطاع التكوين المهني بهدف رفع الطاقة الاستيعابية لمراكز التكوين المهني من ألف و600 طالب إلى 8 آلاف طالب.
وتباحث السيد الصديقي، في وقت سابق من هذا اليوم، مع نظيره السنغالي، منصور سي، حول المبادرات التي أعدها البلدان في مجال التعاون بين قطاعيهما.
وقال الوزير السنغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تطرق في لقائه بالسيد الصديقي إلى التوقيع المرتقب لاتفاقية تعاون ثنائي في مجال الضمان الاجتماعي، وتبادل الخبرات في قطاعات متصلة بتأطير ومواكبة الشباب.
وأضاف "تباحثنا اليوم حول سبل تطوير المبادرات والجهود المشتركة بما ينسجم مع توجيهات قائدي البلدين".
وفي سياق متصل، تباحث السيد الصديقي مع وزراء التشغيل بالإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومصر.
وتناولت هذه المباحثات القضايا المتعلقة بسبل النهوض بالتعاون الثنائي وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة بعالم الشغل، ومواكبة الشباب، والولوج إلى سوق الشغل، والحماية الاجتماعية، والحوار الاجتماعي.
وقد تباحث الوزير أيضا مع مديرة قطاع السياسات والتشغيل التابع لمكتب العمل الدولي، السيدة أزيتا بيرار، ومع السيد موسى عومارو، مدير قطاع الحكامة والهياكل ثلاثية الأطراف بالمكتب.
كما شارك بالمناسبة ذاتها في لقاء سنوي تنظمه المنظمة العربية للتشغيل تضامنا مع الشعب والعمال الفلسطينيين.