يجري الحديث هذه الايام بقوة داخل الاوساط الدبلوماسية الجزائرية عن سفر عبد العزيز المراكشي، زعيم انفصاليي البوليساريو، الى كوبا قبل ثلاث ايام لإجراء عملية جراحية حول البروستاتا.. وكشفت بعض المصادر العليمة أن المراكشي اختار كوبا بضغط من طبيبه الخاص الجزائري، حيث كان له اختيار بين اسبانياوكوبا..
وأضافت نفس المصادر أن المراكشي تم إخباره أمس بموعد العملية التي ستجرى له في سرية تامة، بدون أن يعرف حتى هو المصحة التي سيرقد فيها..
وأكدت ذات المصادر أن زعيم البوليساريو أصبح يعاني منذ أواسط شهر ماي المنصرم من آلام حادة، كما ان عبد العزيز، حسب نفس المصادر، كان قبيل سفره الى كوبا يشكو من ألم حاد في الرأس وشلل في الرجل اليسرى..
وأضافت مصادر متطابقة أن عبد العزيز أجرى كافة الترتيبات الإدارية بالإضافة للتحاليل الطبية خلال تواجده بجمهورية كوبا وسط أجواء من التكتم، ورجحت نفس المصادر أن يكون زعيم الانفصاليين البالغ 66 سنة على علم منذ أول امس بموعد إجراء عمليته الجراحية التي يبقى مكان إجرائها سريا، غير أن المتتبعين يرون في دول أمريكا الشمالية المكان الأنسب خصوصا ان فترة النقاهة ستتطلب أكثر من 45 يوما من الراحة والابتعاد عن السياسة..
هذه الاخبار تؤكد صحة الأنباء التي يتم تداولها منذ أول أمس الإثنين بمخيمات تندوف والتي تفيد بإعداد الجيش الجزائري لخطة محكمة لدعم شخصية جديدة مقربة من الجزائر لخلافة المراكشي على رئاسة الجمهورية الوهمية، حيث تفيد نفس الأنباء أن 3 أسماء يتم تداولها بشكل جدي استعدادا لتفاقم الوضعية الصحية للمراكشي .
ومن جانب آخر ستجري العملية الجراحية بحضور الطبيب الخاص للمراكشي وهو طبيب جزائري تابع للجيش وله كامل الصلاحية في تحديد مدى صحة المراكشي.
ويتداول سكان مخيمات تندوف منذ مدة أخبارا عن الأوجاع التي يتعرض لها المراكشي رغم امتثاله لحمية غدائية صارمة، بالإضافة إلى عدم تمكنه من الجلوس على الكراسي بطريقة طبيعية وتلعثمه في الكلام وإصابته بتشنجات خطيرة على مستوى الرجل اليسرى في حالة شبيهة بشلل مؤقت ناتج عن خلل في وظيفة الدماغ .
ورأى بعض المراقبين في الزيارة التي قام بها المراكشي إلى دول أمريكا اللاتينية، بمثابة حفل وداع وتكريم لرئيس وهمي ظل يتزعم الحركة الإنفصالية بالصحراء المغربية منذ سنوات السبعينات ، مرجحين ان تكون ربما آخر زيارة له..
يشار ان انباء كانت قد تحدثت عن خبر سفر زعيم الجبهة الانفصالية عبد العزيز المراكشي إلى العاصمة الإسبانية مدريد من أجل علاجه من السرطان، حيث أكدت التحاليل والفحوصات التي خضع لها زعيم البوليساريو خلال 48 ساعة، أنه يعاني أوراما سرطانية تستلزم إجراء عملية جراحية فورية لاستئصالها.
ورفضت عناصر المخابرات الجزائرية المرافقة له قرار الأطباء بإجراء عملية جراحية آنية لاستئصال تلك الأورام ، خوفا من مضاعفات قد تزهق حياة الزعيم الانفصالي الذي قاد الجبهة أزيد من ثلاثين سنة ، وما قد يترتب عنه من فوضى في الخلافة ،رغم أن محمد لامين ولد البوهالي وزير مايسمى ب"دفاع الجبهة" يبقى أكبر المرشحين لخلافة عبد العزيز المراكشي بالنظر للدعم الذي يلقاه من طرف جنرالات الجزائر ولكونه أيضا يحمل الجنسية الجزائرية.