يبدو أن بعض الفعاليات، التي انخرطت سابقا في حراك 20 فبراير، بدأت تفهم أن هناك عناصر تتحرك بأغراض سياسية في كل ما هو مدني، وخصوصا عبد الحميد أمين، الرئيس الأسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وخديجة الرياضي، الرئيسة السابقة، الحاضران في كل الاحتجاجات حتى لو لم يعرفا مضمونها. وآخر المتفطنين بألعوبان أمين والرياضي هو محمد العوني، رئيس منظمة حريات الاعلام و التعبير حاتم، الذي فاجأ الحضور يوم السبت الماضي، أثناء تأسيس مرصد حريات، حيث هاجم بقوة أمين والرياضي كما هاجم جمعية الحرية الآن، التي يعتبران من مؤسسيها، نظرا لكونها جمعية تأسست بأهداف معروفة وهي الدفاع عن حرية التعبير وأخرى غير معلنة وهي أهداف سياسية الهدف منها تحقيق أغراض سياسية، وبالأساس البرنامج السياسي لحزب النهج الديمقراطي.
وأوضح العوني أن أمين والرياضي لم يتخلصا من براثين الزمن السياسي القديم حيث يتم استغلال منظمات المجتمع المدني لأغراض سياسية وتوريطها في أشياء أكبر منها، قائلا بأن الحرية الآن ليست منظمة مدنية ولكن منظمة سياسية، وبالتالي فإنه لا داعي للحديث عن وجود منظمة تتولى الدفاع عن حرية التعبير.
وتم يوم السبت الماضي بنادي الصحافة تأسيس مرصد لتتبع أوضاع وحقوق الإعلام والاتصال والسياسات المتعلقة بهما ولرصد أحوال حريات التعبير والانتهاكات التي تعرفها وكذا المكتسبات التي يتم تحقيقها، اختير له اسم مرصد "حريات".
وجاء تأسيس هذا المرصد تنفيذا لإحدى توصيات الجمع التأسيسي لمنظمة حاتم، ولما سطره برنامجها وكذا مواكبة لتطور عملها. وقال بيان صادر عن حاتم إن المرصد يعتبر تلبية لحاجة ماسة لمهام الرصد ليس فقط لدى المنظمة وإنما لدى مختلف الأطراف المعنية بحريات الإعلام والتعبير.
وسيعتمد المرصد على التوثيق والرصد والتحري والمعاينة والتقصي والبحث والتحليل وإنجاز التقارير والبحوث والدراسات ، كما سيقوم بالتنسيق مع مشاريع منظمة حريات الاعلام والتعبير حاتم، وبناء شراكات مع منظمات غير حكومية وجهات تتقاطع مع أهداف المرصد والمنظمة.