"اعتن بمارلين" آخر عبارة قالها بوب كينيدي، شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، لطبيب "مونرو"، لتكون إشارة التخلص منها وقتلها فورًا بحقنة قاتلة، لكي لا تفضح الأسرار القذرة لعائلة "آل كينيدي" المعروفة، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وتداولت الصحف والمجلات العالمية المفاجأة التي فجرها تحقيق قام به صحفيا التحقيقات جاي مارجوليس وريتشارد بسكن، والتي انفردت بنشره صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الذي يكشف أن مقتل الممثلة الأمريكية، مارلين مونرو، فى 4 غشت 1962 لم يكن ناجمًا عن حادثة انتحار وإنما جريمة قتل مدبرة من قبل روبرت فرانسيس كينيدى الملقب ب"بوبي" شقيق الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي.
وذكرت الصحيفة أن بوبي كينيدي أمر بقتل مارلين مونرو بحقنة قاتلة لمنعها من الكشف عن علاقاتها الغرامية معه هو وأخيه جون كينيدي، وذلك في كتاب جديد للصحفيين سينشر في يونيو القادم بعنوان "مقتل مارلين مونرو: القضية المغلقة"، ويتضمن شهادات لشهود عيان ومقابلات أجراها مؤلف الكتاب من أجل الوصول إلى المعلومات التي انتهى إليها، وهي أن مونرو كانت ضحية جريمة قتل مدبرة.
وقال الصحفيان إنه روج لرحيل "مونرو" على أساس أنه انتحار بجرعة هيروين زائدة، منذ 52 عاما وحتى ساعات قليلة، غير "آل كينيدي" هم من وقفوا وراء قتلها، لكي لا تفضح الأسرار القذرة للعائلة الشهيرة.
وأوضح الصحفيان أن أفراد عائلة "كينيدي" كانوا يتلاعبون ب"مونرو" ويمررونها بينهم مثل كرة القدم وأنهم بالفعل الذين دبروا لقتلها، وذلك لأنها كانت على وشك أن تكشف كل أسرار عائلة "كينيدي" التي وصفاها ب"القذرة"، والتي كتبت عنها في مفكرتها الحمراء الصغيرة وهددتهم بكشف كل شيء.
وأوضحت الصحيفة أن الصحفيين أكدا في كتابهما أن "بوبى" لم يتورط وحده فى مقتل "مونرو" وإنما بالاشتراك مع أخيه غير الشقيق الممثل بيتر لوفورد، وطبيب "مارلين" النفسي، رالف جرينسون، الذى أعطاها حقنة قاتلة من البينتوباربيتا، بعد إعطائها 17 حقنة من هيدرات الكلورال وحقنة شرجية مليئة بالنيمبتلاس، مضيفة أن "بوبي" كان أيضا متواجدا أثناء عملية القتل، وبحث مطولا ليجد دفتر يومياتها الخاص بها.
وبحسب ما كشف بيتر لوفورد فإن "بوبي" كان مصمماً على إخراس "مونر" بغض النظر عن العواقب، وكان قد أوصى الطبيب "جرينسون" بقوله: "اعتن بمارلين".
ويقول الكتاب إن "بوبي" دخل في علاقات جنسية غير ثابتة مع "مونرو" خلال صيف العام 1962 عندما أرسله الرئيس جون كينيدي إلى لوس أنجلوس، لإقناعها بالتوقف عن الاتصال بالرئيس على البيت الأبيض، لكن "بوبي" وقع في حبها وأقام معها علاقة عاطفية.
وأضاف "لوفورد": "بوبي" لم يكن ينوي إقامة علاقة مع "مونرو"، لكن ذات مساء أصبحا عاشقين، وأمضيا الليلة سوياً في غرفة النوم".
ونقلت الصحيفة عن الصحفيين قولهما إن هذه النتيجة توصلا إليها بعد تحقيقات مطولة، فضلا عن شهادات وإفادات الأشخاص الذين عايشوا هذه الجريمة إبان حدوثها، مؤكدين أنه عندما وصلت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث في برينتوود، كانت "مونرو" عارية ولم يكن بحوزتها أي شيء يدل على انتحارها، لا ورقة ولا بطانية ولا زجاجة مياه ولا حتى كحول.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مونرو" ظهرت يوم التقاط الصورة، وهي عارية بعمر 36 عاما على السرير وإلى جانبها شرطي يشير بيده إلى طاولة قرب جثتها موضوعة عليها مجموعة من الأدوية، لتعزز الصور فكرة انتحارها.
وتوفيت "مونرو" في 4 غشت 1962، ما يعني أن عملية اغتيالها تمت في الوقت الذي كان فيه جون كينيدي أيضاً رئيساً للولايات المتحدة، لأنه تولى رئاسة الولاياتالمتحدة خلال الفترة من يناير 1961 حتى اغتياله في نوفمبر 1963، وكان الرئيس ال35 للولايات المتحدةالأمريكية.