تعرضت خريطة المغرب أمس الاربعاء للمرة الثانية، خلال أسبوع واحد، للبتر والنقصان، وهذه المرة بمدينة سلا، من خلال رسم قارة إفريقيا المنقوش على الكأس الإفريقية للأندية البطلة في كرة السلة، بصحراء مبتورة. و كانت الكأس التي فاز بها أمس، فريق النجم الساحلي بالدورة 26 من البطولة التي احتضنها المغرب، رسمت عليها القارة الإفريقية، لكن ببتر أقاليمنا الجنوبية العزيزة، وهو ما أثار موجة غضب شديدة واستياء واسع في صفوف المواطنين المغاربة.
و من خلال الرسم على الكأس الإفريقية يظهر جليا حجم الانتقام من المغرب عن طريق بتر خريطته.
ومن حسن الحظ، لم يكن اللاعبون، مغاربة هم الذين فازوا بهذه الكأس، بل فاز بها التونسيون، ورفعوا الكأس عاليا واحتفلوا بها، دون أن يثير ذلك احتجاج المسؤولين المغاربة سواء من الفريق السلاوي المشارك في البطولة، أو من لدن مسؤولي الجامعة المغربية لكرة السلة.
ويبدو أنهم لم يَلحظوا هذا البتر الذي مس خريطة المغرب، رغم أن فعاليات كأس هذه البطولة الرياضية جرت على أرض مغربية، وهنا مَكمن المفارقة.
كما استهجن مجموعة من المواطنين هذا التصرف، وطالبوا الجامعة بالتحرك السريع للاحتجاج لدى المسؤولين في الاتحاد الإفريقي لكرة السلة.
وسبق أن تم خلال انطلاق الألعاب العربية في قطر أن تم بتر الصحراء من خريطة المغرب، وهو ما كلف قطر غاليا، حيث قام "هاكرز" مغربي بتخريب وتدمير مواقع الكترونية حساسة ك"بورصة قطر" والموقع الرسمي للألعاب العربية التي حصل المغرب فيها على ميداليات ذهبية هامة.