دخل زكريا المومني، بطل العالم السابق في اللايت كونتاكت، على خط الانفصال وداعميه في أوروبا، ووفق ما أورد موقع "دومان أونلاين" لصاحبه علي لمرابط فإن المومني قدم شهادة داخل البرلمان الأوروبي حيث استضافه تجمع الحقيقة بشراكة مع فريق اليسار الموحد بالبرلمان الأوروبي، للحديث عما اسماه التعذيب الذي تعرض له بالمغرب وإفلات القائمين على ذلك من العقاب. ويكفي معرفة خلفيات الجهتين اللتين استضافتا زكريا المومني لنعرف أين ارتمى هذا البوكسور الذي لم يلو على شيء من ابتزازه للدولة المغربية، فتجمع الحقيقة هو مجرد تجمع لداعمي أطروحات الانفصال، كما أن اليسار الموحد مكون من اليسار الراديكالي الذي يدعم جبهة البوليساريو منذ نشأتها، والجهتين مرتبطتان بالجزائر. يكفي أن يدخل زكريا المومني هذا المستنقع حتى لا يبقى لكلامه أي معنى مهما قال، ولا يفيد أن يقول لمرابط إنه قدم شهادة قوية عن تعرضه للتعذيب بالمغرب، لأن شهادته مهما كانت تافهة ستتلقفها الجهتين المذكورتين قصد الإساءة للمغرب، وحسب معلومات من البرلمان الأوروبي فإن الجزائر تصرف أموالا طائلة من أجل التحرش بالمغرب، بل إنه لا هم لها هناك سوى المغرب وحده، ولديهم فريق عمل يشتغل على هذا الموضوع، وكأنه ليس لدى الجزائر مشاكل داخلية ولا أزمة اقتصادية ولا توتر سياسي نتيجة هيمنة الجنيرالات على الحكم. ولم يقل المومني شيئا ولم يقدم حقائق جديدة عما يدعيه تعذيبا تعرض له بالمغرب بل أعاد تكرار نفس السيناريو الذي أخرجه في الإعلام الفرنسي والجزائري منذ أن وضع شكاية كيدية ضد مسؤول أمني بالمغرب وانتهاء بالكذب الذي مارسه ضد امحند العنصر، وزير الداخلية السابق، الذي ادعى زورا أنه اتصل به وعرض عليه تسوية الوضعية مقابل مبلغ مالي كبير وهي الادعاءات التي تبين أنها كاذبة. وأورد الموقع كلامه بشكل جازم ولم يشر إلى أن المغرب وضع دعوى قضائية ضد ثلاثة عناصر من ضمنهم المومني بتهمة التشهير بالدولة المغربية ورموزها.
وللتذكير فإن الزيارة للبرلمان الأوروبي تتطلب فقط اعتمادا بناء على طلب أو مرافقة أحد البرلمانيين، فهناك من لا يتجاوز مقهى ومطعم البرلمان، فينشر في الإعلام أنه زار البرلمان الأوروبي، الذي يضم حوالي 760 برلمانيا وآلاف الموظفين، وبالتالي فإن المجموعة التي استضافته حجز قاعة من القاعات ويكون ذلك محددا بالزمن الذي يكون في الغالب ضيقا جدا، مع العلم أنه لن ينتبه لك أحد وسط هذا الموج البشري الذي يعد بالآلاف ويشتغل مثل النمل وليس لهم وقت يضيعونه في التفاهات.
وهذه القصة تُذكرنا بما قامت به أميناتو حيدر، الانفصالية التي ترسل أبناءها لقضاء عطلتهم جنوب إسبانيا، عندما قامت بكراء قاعة داخل الأممالمتحدة وهي متوفرة لعقد الندوات الصحفية ويتم أداء ثمنها، ولأن القاعة تابعة لمباني الأممالمتحدة وتتكلف شركة بكرائها فإن أميناتو حيدر ادعت أنها عقدت ندوة بالأممالمتحدة.