قالت الناشطة الحقوقية المغربية حورية السلامي، التي تم انتخابها، أول أمس الخميس بجنيف، عضوا بمجموعة العمل للأمم المتحدة حول الاختفاءات القسرية أو غير الإرادية، إن هذا الانتخاب "اعتراف بخبرة المغرب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان". وأضافت السلامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة انتخابها خبيرة مستقلة بهذه المجموعة الأممية، "إنه بمقدور المغرب إنجاب خبراء مستقلين على المستوى الدولي حول موضوعات متنوعة ودقيقة، وانتخابي هذا تتويج للجهود والالتزامات الجماعية".
وجاء انتخاب حورية السلامي، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومن مؤسسي المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، عضوا بمجموعة العمل للأمم المتحدة حول الاختفاءات القسرية أو غير الإرادية، خلال أشغال الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد بجنيف من 3 إلى 28 مارس الجاري.
وأبرزت الناشطة الحقوقية المغربية التجربة التي راكمها المغرب في مجال حقوق الإنسان ، سواء على المستوى المعياري أو المؤسساتي، كما يشهد على ذلك تنامي دور المجتمع المدني وباقي المؤسسات المستقلة مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان والممثلية الدائمة للمملكة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت إن هذا الانتخاب، هو أيضا اعتراف لمنظومة حقوق الإنسان بالمغرب، التي لعبت منذ عقود، دورا هاما في تكريس وتعزيز المسار الديمقراطي ودولة القانون بالمغرب، مشيرة إلى أهمية دور المجتمع المدني في مسار العدالة الانتقالية بالمملكة. وتابعت في هذا الصدد "إنني أنا أيضا خريجة هذا المجتمع المدني الذي افتخر بالانتماء إليه".
واعتبرت أن هذه الاختيار ، هو أيضا تتويج للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أضحى اليوم يراكم تجربة هامة وكفاءات في مجال حقوق الانسان، مذكرة أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس، يزاولون اليوم مهام خبراء مستقلين في العديد من الآليات التابعة للأمم المتحدة، مثل نجاة مجيد، المقررة الخاصة للامم المتحدة المعنية بالاتجار بالأطفال واستغلالهم، و السعدية بلمير، عضو اللجنة الأممية ضد التعذيب. وخلصت إلى أن كل هذه الكفاءات وغيرها ساهمت في تعزيز تواجد المغرب داخل الأليات الدولية لحقوق الإنسان، والتي لا تعكس مع ذلك، كل الخبرات والمكتسبات التي تحققت بالمغرب في مجال النهوض بحقوق الإنسان.
وتتوفر حورية السلامي، التي ازدادت سنة 1968 بوجدة، على 15 سنة من التجربة في مجال حقوق الإنسان، مع خبرة معترف بها في ميدان الاختفاء القسري على المستوى الوطني والدولي. وهي من مؤسسي الفيدرالية الأورو-متوسطية ضد الاختفاء القسري والتحالف الدولي ضد الاختفاء القسري.