- بدأت صباح اليوم الأربعاء في قصر بيان بالكويت العاصمة أشغال الجلسة الختامية للدورة الخامسة والعشرين العادية للقمة العربية والتي من المنتظر أن تتوج بصدور إعلان الكويت. ويتضمن برنامج الجلسة إلقاء كلمة ختامية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكلمة مصر"رئيس الدورة المقبلة للقمة" والاعلان عن الرسائل والبرقيات الموجهة الى القمة.
ويتوقع أن يتبنى اعلان الكويت مشاريع القرارات التي أقرها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم الاحد الماضي وتم رفعها للقادة العرب.
وتتناول هذه المشاريع جملة من القضايا الراهنة ،في مقدمتها اصلاح الجامعة العربية والقضية الفلسطينية والأزمة السورية ومكافحة الارهاب والتحولات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.
وكانت القمة قد عقدت أمس في جلستين عرفتا إلقاء كلمات رؤساء وفود الدول الاعضاء فضلا عن الامين العام للجامعة العربية والامين العام للأمم المتحدة ورؤساء وممثلي عدد من الهيئات الاقليمية و الدولية.
وتميزت الجلسة المسائية لهذه القمة بالخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى القادة العرب ،وتلاه رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران،والذي أكد فيه جلالته على أن مبادرة السلام العربية تظل مقترحا واقعيا على درب تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، لما فيه خير المنطقة والعالم, مبرزا ان القضية الفلسطينية عرفت، في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، تطورات هامة تميزت، في ما تميزت به، بعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها الإدارة الأمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل جميع قضايا الحل النهائي.
وبخصوص الأزمة السورية ،دعا جلالة الملك المنتظم الدولي إلى تحمل مسئوليته كاملة في معالجة الوضع الخطير في سورية، مؤكدا جلالته أن سورية تعيش كارثة إنسانية "تساءلنا جميعا، عربا ومسلمين، كما تساءل كل الضمائر الحية والمنتظم الدولي برمته".
كما أكد جلالة الملك في خطابه أنه أصبح لزاما على الدول العربية أن تجعل من الجامعة العربية "تكتلا فاعلا" قادرا على مواكبة التحولات والتطورات التي يشهدها العالم العربي، مبرزا أن إقامة هذا التكتل الفاعل "يقتضي اعتماد مقاربة متجددة لعملنا المشترك، قوامها الثقة والحوار وحسن الجوار، والتحلي بروح المسئولية، وطي صفحة الخلافات البينية الموضوعية والمصطنعة، والتوجه نحو المستقبل في التعاطي مع القضايا العربية".
وعلى صعيد آخر،أعرب جلالة الملك عن حرص المغرب على أن يستمر مجلس التعاون الخليجي كنموذج في مسار الاندماج العربي الجهوي، مشيرا جلالته إلى ان "المملكة المغربية، التي أقامت، منذ سنة 2011، مع هذا التكتل العربي الوازن، شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، لحريصة على أن يستمر كنموذج في مسار الاندماج العربي الجهوي، بالنظر لما حققه المجلس، عبر تمسكه بالقواسم المشتركة بين الدول الأعضاء، والالتزام بالمبادئ والقيم التي يقوم عليها، ولاسيما في مجال صيانة أمن ووحدة دوله، والتصدي للتدخلات الخارجية التي تستهدف استقراره.