أعلن الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، أنه، وتنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيطلق المكتب قريبا مصنعا للأسمدة بالجرف الأصفر، يخصص إنتاجه كليا للسوق الإفريقية، حيث تعتبر اول وحدة من نوعها على الصعيد العالمي.. وجاء الإعلان عن إطلاق هذه الوحدة الصناعية، والتي تطلب إنجازها غلافا ماليا بقيمة 600 مليون دولار، خلال لقاء اقتصادي رفيع المستوى بين المغرب ومالي، عقد امس الأربعاء بباماكو في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لمالي.
وأضاف التراب أن إنتاج هذا المصنع ، الذي أنجزه المكتب الشريف للفوسفاط، يصل إلى مليون طن من الأسمدة سنويا، وسيتم تصديره حصريا إلى أفريقيا.
وأكد أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعطى تعليماته بأن يخصص إنتاج هذا المصنع حصريا لإفريقيا.
وقال إن جلالة الملك أمر بتمكين الاستغلاليات الفلاحية الإفريقية من امدادات قارة ومنتظمة من الأسمدة، مبرزا أنه سيتم تدشين هذه الوحدة في الأشهر المقبلة من قبل جلالة الملك.
وأكد أن الوحدة المغربية للأسمدة المخصص إنتاجها كليا للسوق الإفريقية، تنفيذا لتعليمات جلالة الملك، هي الأولى من نوعها على الصعيد الدولي.
وقال التراب، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء الاقتصادي الرفيع بين المغرب ومالي، الذي عقد عشية أمس الأربعاء بباماكو في إطار زيارة جلالة الملك لدولة مالي، "إنها المرة الأولى التي يخصص فيها منتج للأسمدة حصة مهمة للسوق الإفريقية"، مبرزا ان الأمر "يتعلق بمليون طن من هذه المادة سنويا".
وأضاف أن هذه المبادرة تتوخى مواكبة النمو الذي تعرفه السوق الإفريقية، موضحا أن هذا النمو سيبقى مرتبطا بالرؤيا التي يمكن أن تتوفر لمنتجي الأسمدة.
وذكر أن هذا المشروع يقتضي ضمان تموين مستمر ومنتظم للموزعين حتى يتمكنوا هم أنفسهم من تلبية حاجيات السوق الإفريقية.
وأشار التراب إلى أن المشروع يندرج ضمن رغبة جعل الموارد الطبيعية بإفريقيا أولوية للاستجابة لمتطلبات الاقتصادات الإفريقية، مضيفا أن الغلاف المالي لإنجاز هذه الوحدة، التي شرع فيها قبل سنتين، يقارب 600 مليون دولار.
وكان جلالة الملك قد بدأ اول أمس الثلاثاء زيارة رسمية لجمهورية مالي، المحطة الأولى من جولة افريقية ستقود جلالته أيضا إلى كوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون.