اعربت الصحف الجزائرية السبت عن الاسف للغموض المحيط باحتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى ولاية رابعة وقالت انه يضر "باستقرار" البلاد. وحدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (76 سنة) العائد من باريس بعد خضوعه لفحص طبي، الجمعة في مرسوم السابع عشر من ابريل موعدا للانتخابات الرئاسية لكنه لم يعلن ان كان ينوي الترشح لولاية رابعة.
وبقي بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 14 سنة، نحو اربعة ايام في مستشفى فال دو غراس بباريس لإجراء فحص طبي بعد تعرضه لجلطة دماغية تسببت بنقله بشكل طارئ الى هذا المستشفى العسكري في 27 ابريل 2013 حيث بقي ثمانين يوما.
وكتبت صحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية ان "بوتفليقة يبقي على الترقب الى اقصى درجة" واعتبرت ان "الغموض القائم، سواء كان متعمدا او لا، لا يسمح باجراء انتخابات ذات مصداقية في بلد لم يخرج تماما من مرحلة اضطرابات رغم ضمانات السلطات".
واعتبرت صحيفة "لوكوتيديان دوران" "انه سباق حقيقي بين الوقت والمرض يخوضه الرئيس حاليا".
واعتبرت الصحيفة الخاصة الناطقة بالفرنسية انه "لا يمكن بوتفليقة الابقاء على الترقب الا اذا كان يتعمد ان ما يهمه فقط هو حساباته الشخصية، ان بوتفليقة عاد الى البلاد وبالتالي يجب عليه ان يقول للجزائريين +صراحة+ ما ينوي فعله".
من جانبها ابرزت صحيفة ليبرتيه انه اذا كان الرئيس لا يقول شيئا "فربما لانه هو ايضا لا يدري شيئا" لافتة الى امرين مجهولين هما "تطور حالته الصحية على الفور ونتيجة عملية شد الحبال في القمة التي اصبحت سرا مكشوفا".
وبامكان الرئيس ان ينتظر حتى بداية مارس لاعلان نواياه علما ان الحزب الحاكم اي جبهة التحرير الوطني، رشحه لتلك الانتخابات.
ولم يخاطب بوتفليقة الذي يتولى الحكم منذ ,1999 وهي فترة قياسية في الجزائر، الجزائريين منذ الخطاب الذي القاه في سطيف (300 كلم شرق العاصمة) في مايو 2012 عندما لمح الى انه يجب افساح المجال امام جيل اصغر عمرا.