قال مراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائري أمس عقب مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالرباط، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ألح عليه في المشاركة في لقاء الرباط. وأوضح مراد مدلسي في تصريح صحافي مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري، أن جميع خطب صاحب الجلالة التي تدعو إلى تعزيز العلاقات بين الجارين تجد صدى طيبا لدى كافة الجزائريين شعبا وقيادة.
وأكد مراد مدلسي أن بوتفليقة ألح عليه أكثر من مرة من أجل الحضور إلى الرباط.
في خطوة اعتبرها المتتبعون لمسار العلاقات المغربية الجزائية تهدف إلى ترطيب الأجواء خاصة في ظل التطورات التي شهدتها المنطقة المغاربية بعد قيام الثورة في كل من تونس ونجاح الثوار في ليبيا في إزاحة معمر القذافي الداعم رقم واحد لجبهة البوليساريو. ويبدو أن الجزائر تسارع الزمن لفتح صفحة جديدة مع المغرب وطي صفحة الماضي والانسلاخ عن تأييد أطروحة الانفصاليين، خصوصا إذا ما علمت الجزائر واستشعرت الدور الريادي الذي ما فتئ المغرب يلعبه في المنطقة.
من جهة أخرى، قال الفاسي الفهري عقب مباحثات أجراها مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، وحضرها الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، إنه "تم الاتفاق على الكيفية والوسائل الكفيلة بتفعيل خارطة طريق بين المغرب والجزائر".