لازالت مواقف فتيحة المجاطي، أرملة عبد الكريم المجاطي، تثير الكثير من ردود الفعل، وخاصة في صفوف عائلات معتقلي السلفية الجهادية والحقوقيين المدافعين عنهم. فبعد الضجة التي خلقتها خلال اجتماع حقوقي بالدار البيضاء والذي أعلنت فيه تأييدها لتنفيذ عقوبة الإعدام على المحكومين بها من معتقلي السلفية الجهادية، وهو الأمر الذي أثار استغراب عائلات المعتقلين والحقوقيين ودفعهم إلى إصدار بيان يندد بموقفها ويعتبره ملزما لها وحدها، عادت أرملة القيادي السابق في تنظيم القاعدة، إلى وصف "التائبين" من معتقلي السلفية الجهادية بالمرتدين، منتقدة إعلان مجموعة منهم توبتهم تعبيرا عن حسن نيتهم تجاه الدولة للإفراج عنهم، واعتبرت فتيحة المجاطي هذه الخطوة نوعا من الردة معلنة، كما عادتها، أن الدولة هي الوحيدة المطالبة بإعلان التوبة وليس المعتقلون.
وتعيش عائلات معتقلي السلفية الجهادية وضعا صعبا وظروفا اجتماعية ومالية متردية هذه الأيام، بعد أن تخلى عنهم المحسنون والمتعاطفون معهم خلال مناسبة العيد، وذلك خوفا من المتابعة والمساءلة في أعقاب تحقيق الشرطة مع فتيحة المجاطي على خلفية تلقيها أموالا من تنظيم القاعدة.
وتسعى أرملة المجاطي إلى ثني كل من أعلن توبته من داخل السجن على العدول عن ذلك بكل الوسائل بما في ذلك المساعدات المالية التي تحصل عليها من جهات خارجية، وخصوصا من تنظيم القاعدة، حتى تدفعهم للتخلي عن هذه المبادرة، والعمل على إبقاء تأييدهم وتبعيتهم للتنظيم الإرهابي.