اعتقلت السلطات في محافظة قناجنوب مصر طير لقلاق، وذلك بعد ان اشتبه مواطن مصري بالطير الذي كان يحمل جهازا إلكترونيا، يعتقد أن خبراء فرنسيين وضعوه لمتابعة حركة الطيور المهاجرة. وأثارت قضية طير اللقلاق جدلا كبيرا في كل أنحاء مصر بعد أن عثر عليه في محافظة قنا الواقعة على بعد 450 كم جنوب مصر.
وأكد محمد كمال، مدير الأمن في المنطقة، أن مواطنا اشتبه بالطير حين اقترب من بيته وكان يحمل علبة غريبة مثبتة على ظهره، فقبض عليه وحمله لمركز الشرطة.
واحتار رجال الشرطة في أمر الجهاز الإلكتروني المثبت على ظهر الطير، واستنجدوا السبت 31، غشت بطبيب بيطري فأكد لهم أن العلبة ليست عبوة ناسفة ولا آلة تجسس.
وصرح أيمن عبد الله، مدير الخدمات البيطرية في المنطقة، أن الجهاز فقط آلة إرشاد يستعملها خبراء فرنسيون لتقفي أثر الطيور المهاجرة. وأكد المتحدث أن الآلة توقفت عن الإرسال بعد أن تجاوز الطير الحدود الفرنسية. لذلك فإن الطير لم يكن في الحقيقة لا انتحاريا متخفيا بالريش ولا جاسوسا لحساب أطراف أجنبية.
وظل الطير حتى ليل السبت في القفص، إذ قال أيمن عبد الله أن السلطات لا يمكنها إطلاقه إلا إذا حصلت على إذن مسبق من النائب العام. وأقر المسؤولون العسكريون بأن الطير لا يحمل أجهزة تجسس. وقال محمد كمال المدير الأمني للمنطقة، بعيد الحادثة لصحيفة "الأهرام" الحكومية، أن الرجل الذي عثر على الطير "المشبوه" وقبض عليه برهن عن حس وطني عال.
ومنذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو، تبدي السلطات والمواطنون حذرا كبيرا من كل ما هو أجنبي. وفي هذا السياق لا تخلو أحاديث الشارع وحتى بعض وسائل الإعلام في البلاد من نظريات المؤامرة. وفي وقت سابق من هذا العام أعد رجال الأمن تقريرا حول حمامة قبض عليها بعد أن تأكد حسب قوله بأنها تحمل مكيروفيلم. وفي 2010 شهدت سواحل مصر المطلة على البحر الأحمر سلسلة هجمات لسمك القرش، فنسبتها الإشاعات إلى مؤامرة إسرائيلية...