رفض خالد البوقرعي، الكاتب الوطني للشبيبة البيجيدي وعضو أمانتها العامة، طقوس حفل الولاء، معتبرا أن "الولاء لا يكون الا ركوعا والركوع لا يكون الا لله". ويأتي هذا الموقف بعد موقف مماثل لعادل تشيكيطو، البرلماني عن حزب الاستقلال بمجلس النواب، الذي أعلن عن رفضه الركوع للملك خلال حفل الولاء الذي نظم ثاني أيام العيد بالرباط، مقاطعا الدعوة التي توصل بها لحظور مراسيم الحفل. .
ما يجمع تشيكيطو والبوقرعي هو انهما اعلنا عن مواقفهما هذه من خلال صفحتيهما على الفيس بوك، رغم ان الحزبين يتوفران على منابر اعلامية رسمية وفضاءات كثيرة وامكانيات كبيرة لتصريف الموقف..
نقطة الالتقاء الثانية بين الشخصين هو تبرير موقفهما استنادا إلى المرجعية الدينية، وهو ما يكشف عن نقص في الشجاعة السياسية من خلال الهروب إلى ظلال الرب وخلط الدين بالسياسة، وهو ما لا يستقيم في مجال الممارسة السياسية، لأن نيّة الركوع او السجود لله، التي لا تستقيم بدونها الصلاة، لا يمكن استحضارها خلال حفل الولاء إلا لدى امثال تشيكيطو والبوقرعي وكثير من المتأسلمين..
ثالث المشتركات بين البوقرعي وتشيكيطو هو انهما ولجا إلى فضاء البرلمان من خلال لوائح الشباب التي يمكن اعتبارها ريعا سياسيا ، وكان اولى بهما رفض هذا الريع، إذ ان ام المعارك بالنسبة إليهما كانت ستكون محاربة الريع السياسي الذي اوصلهما إلى قبة البرلمان ومنحهما هذه الحصانة التي بفضلها يريدان التغوّل ودفع "الصنطيحة" والمزايدة السياسوية، من خلال الادلاء بمواقف تسير في الاتجاه المعاكس لمواقف ومبادئ حزبيهما..