تحول علي دومان المعروف بالمرابط إلى مخبر هاوي تابع للمخابرات الجزائرية يعمل من داخل الأراضي الإسبانية، ليكتب تقارير أكثرها مغلوط عن المغرب، وخاصة ما يتعلق بالأقاليم الجنوبية، آخر تخريجات المرابط تعليقاته الأخيرة على أحداث مدينة الداخلة التي عرفت مقتل سبعة أشخاص عقب شجار مفتعل، من قبل محسوبين على انفصاليي الداخل الذين استعملوا سيارات للدفع الرباعي من أجل التنكيل بالمدنيين، ولأن عميل البوليساريو لا يهتم كثيرا للتفاصيل التي تكون في صالح المغرب، فقد وظف موقعه الذي تموله المخابرات الجزائرية بدعم من مخابرات إسبانيا وقيادات البوليساريو، لتشويه صورة المغرب، والحديث عما أسماها مؤامرة كان الهدف منها قتل الصحراويين مع أن من تعرض للتنكيل هم مغاربة عزل لا ذنب لهم سوى أنهم تابعوا مباراة في كرة القدم جمعت فريقين من الهواة. العميل ثلاثي الأضلاع تحول إلى بؤرة لإشعال الفتنة، وحول مزاعم إلى حقائق أراد غصبا إلصاقها بالمغرب، وكأنه من جزر الواقواق لا لشيء إلا لأن المخابرات الجزائرية أصدرت تعليماتها فما كان منه إلا أن التزم بها حرفيا، وذهب أبعد من ذلك حين حرف قصاصة للأنباء نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية فرانس بريس، ليعطي الإنطباع أن شرارة الأحداث انطلقت بعد الإعتداء على شاب صحراوي، مع أن الواقع يؤكد أن شجارا عاديا بين مجموعة من الشبان، كما يمكن أن يحدث في أي مكان من العالم، حوله انفصاليو الداخل بأوامر عسكرية جزائرية إلى أزمة أحرقت الزرع والضرع، حيث تم إحراق المنازل والسيارات، وأتلفت ممتلكات الناس والدولة، كل ذلك لم يشر إليه زنديق المخابرات الجزائرية، الذي بالكاد بلغ إلى علمه أن سبعة قتلى سقطوا في الساحة، وقتلهم بدم بارد تابعون لمرتزقة البوليساريو.
لقد تفنن علي المرابط وهو يتناول خبر مقتل سبعة مواطنين مغاربة من قبل دعاة الإنفصال الذين حركتهم الآلة العسكرية الجزائرية وكأنه يتحدث عن غواتيمالا، فأورد الخبر مسموما تقطر منه ترانيم الحقد الدفين، وكأنه بذلك يقول لكل المغاربة إشهدوا علي، أنا عميل جزائري أخدم مصالح البوليساريو بتوجيه من مخابرات إسبانيا، هكذا بدا المرابط في صورة شيطان ينتصر للباطل، ويحارب الحق، ينتصر للعدو ولو كان على خطأ، ويقول للعالم أجمع أنا أحمل الجنسية المغربية، لكن جزائري الإنتماء، أنا انتهازي أبحث عن المال، لأروي عطشي من الخمر والنبيذ، ولا يهم لمصلحة من أشتغل، المهم هو أن أعمل وكفى.
مزاعم المرابط وأكاذيبه لا يجب السكوت عليها، فلا بد أن يعرف كل الشعب أن صاحب دومان أون لاين لا علاقة له بالمغرب، وأن دفاعه عن حركة 20 فبراير إنما هو تنفيذ لمخطط جزائري يهدف إلى ضرب استقرار المغرب، والنيل من وحدته الترابية.