تشهد الأسواق المغطاة و الأسبوعية والمحلات التجارية بإقليم خنيفرة، وفرة في المواد الغذائية بمختلف أنواعها، وباقي المواد الأساسية الاستهلاكية الأخرى، مع التزام بالأسعار المحددة. وكثفت اللجان الإقليمية والمحلية المختلطة دورياتها من أجل مراقبة الجودة والأسعار ووضعية التموين بالأسواق الأسبوعية ومختلف نقاط البيع بسبب الظرفية الاقتصادية الحالية، التي تتسم بعدم استقرار بعض المنتجات والمواد الغذائية، وأكدت أن العرض يفوق الطلب بالأسواق والمحلات التجارية بالإقليم. وتقوم هذه اللجن، بشكل دوري، بعمليات مباغتة لمراقبة ومتابعة وضعية الأسواق، وهي على استعداد للتدخل، واتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة بحق المخالفين، من أجل حماية صحة وسلامة المستهلكين. وفي جولة بالسوق المغطاة صباح اليوم الأحد بمدينة خنيفرة، عاين فريق وكالة المغرب العربي للأنباء، الجهود التي تبذلها كافة السلطات من أجل تموين كاف، ووفرة في المواد والمنتجات الغذائية، وباستقرار في الأثمنة وبعرض يستجيب للحاجيات، ولا سيما من المواد والمنتجات الغذائية الأكثر استهلاكا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بإقليم خنيفرة، إبراهيم قدوري، الجهود التي تبذلها اللجنة الإقليمية واللجان المحلية من أجل مراقبة الأسعار وجودة المنتجات الغذائية وضمان التموين الكافي للأسواق، التي تتم بشكل يومي ودوري، بتنسيق مع المصالح المكلفة بعملية مراقبة تموين الأسواق حفاظا على صحة وسلامة المواطنين. وأكد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بإقليم خنيفرة أن هذه الجولات تروم محاربة جميع الممارسات التي من شأنها أن تمس بالسير العادي للأسواق، وفقا للعرض والطلب واستقرار الأثمان وتفادي الاحتكار، وأي ممارسات من شأنها المساس بالزيادة في الأثمان، ومراقبة شروط التخزين، والنظافة والتأكد من صلاحية المواد المعروضة، للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وأوضح قدوري أن اللجنة الإقليمية واللجان المحلية كثفت من مجهوداتها بمناسبة اقتراب حلول شهر رمضان الأبرك، وتزايد الطلب على مجموعة من المواد الأساسية، وقامت، من أجل حماية صحة المستهلك، بحوالي 150 جولة شملت 1200 نقطة بيع، حيث تم تسجيل 50 محضر مخالفة، وتوجيه ما يفوق 80 إنذار، كما ثم حجز ما يقارب 213 كيلوغراما من المواد الغير الصالحة للاستهلاك. وفي تصريح مماثل، قال محمد، بائع للخضر والفواكه بالسوق المغطاة، إن هذه الأخيرة متوفرة بالشكل الكافي الذي يلبي حاجيات المواطنين، مبرزا أن الإقبال على اقتناء المنتجات يبقى رهينا برغبة المواطنين وقدرتهم الشرائية، وأن كل شيء يسير بشكل عادي، وهو ما يعكسه الرواج التجاري الكبير للساكنة. يذكر أنه تم عقد عدة اجتماعات تحت إشراف السلطات الإقليمية، بحضور كافة الأطراف المعنية بتموين الأسواق، بهدف متابعة وضعية هذه الأخيرة على مستوى الإقليم باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، تروم تحقيق ضمان التنسيق بين كافة القطاعات والمصالح المعنية، والحفاظ على التموين العادي والمستمر والكافي من المواد الأساسية التي يتزايد الإقبال عليها خلال شهر رمضان.