أكد رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء -سطات عبد اللطيف معزوز، أن المبادرة الملكية السامية الرامية إلى التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على القطاع الفلاحي ستمكن من مواجهة العواقب السلبية للإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة حاليا. وقال معزوز، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكعادة جلالته، كان سباقا إلى أخذ المبادرة، وقام جلالته بإطلاق تدابير حاسمة من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي، عبر تعبئة مجموع الإدارات المعنية، وفي مقدمة تلك التدابير تخصيص ميزانية مهمة تصل إلى عشرة ملايير درهم من أجل تغطية بعض النفقات الخاصة بالعالم القروي. وأشار إلى أن هذا الغلاف المالي الهام، الذي سيوجه لتغطية تكاليف تنزيل البرنامج الاستثنائي، سيتم ضخه في المنظومة الاقتصادية الوطنية، الشيء الذي سيساهم في الحفاظ على النشاط الاقتصادي كما لو أن الأمر يتعلق بسنة عادية. ومن جهة أخرى، تطرق السيد معزوز إلى الاستراتيجية الوطنية الطموحة التي أطلقها جلالة الملك، والتي تروم تعزيز الموارد المائية في أفق 2027، وتهم بناء المزيد من السدود وتحلية مياه البحر وتجميع مياه الأمطار وإعادة استعمال المياه العادمة. وفي ما يتعلق بجهة الدارالبيضاء -سطات، ذكر رئيس مجلس هذه الجهة أن 125 جماعة من بين 154 جماعة بالجهة هي جماعات قروية، مضيفا أن منتجاتها تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية بكل الجهة. ويذكر أن البرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الاستباقية للتخفيف من آثار شح التساقطات، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول منها بحماية الرصيد الحيواني والنباتي، وتدبير ندرة المياه، فيما يخص المحور الثاني التأمين المتعدد المخاطر للموسم الفلاحي الحالي. أما المحور الثالث من هذا البرنامج، الذي سيساهم فيه صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأمر سام من صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبلغ ثلاثة ملايير درهم، فيهم تخفيف الأعباء المالية عن الفلاحين والمهنيين، وتمويل عمليات تزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، علاوة على تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.