أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن تعزيز الدعم المالي المخصص للمشاريع الموجهة للمغرب، وذلك بتخصيص 1,6 مليار أورو يغطي الفترة ما بين 2021-2027. جاء ذلك خلال زيارة تقوم بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى المغرب، أكدت خلالها أن "الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية سيعززان تعاونهما في مجال الطاقة الخضراء كإجراء إضافي لتعميق علاقاتهما الثنائية". وشددت فون دير خلال لقائها مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أمس الثلاثاء، على أن "المفوضية الأوروبية والمغرب يعملان على تطوير التعاون المشترك في مجال الطاقة الخضراء"، مبرزة أن "المشاريع ستسمح بمعالجة تطوير طاقتنا الخضراء بشكل مشترك". وبعد لقائها مع رئيس الحكومة المغربية في أول زيارة لها إلى المملكة بصفتها رئيسة للمفوضية الأوروبية، أبرزت دير لاين أن من بين القضايا التي تمت مناقشتها، تعزيز التعاون الرقمي الواسع الذي يعود بالفائدة على شركات الطرفين. واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن الرؤية الطموحة المحددة للمغرب في النموذج التنموي الجديد، الذي تأسس بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تعكس العديد من طموحاته وأهدافه المشتركة. وبعد الاجتماع الذي استمر قرابة ساعة مع رئيس الحكومة، شددت فون دير لاين على دور الشباب والجهود التي ستبذل في إطار تعزيز قيم التربية والثقافة، وذكرت أنها ستعول على مساهمة المغرب في إعداد الأجندة الجديدة. وهنأت فون دير لاين "المغرب، البلد الذي أقمنا معه تعاونا استراتيجيا وثيقا"، مسلطة الضوء على العلاقات الشخصية والتاريخية مع المملكة، الشريك الأول للاتحاد الأوروبي في القارة الأفريقية. من جهته، أشار رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى أن المغرب "شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي"، وأكد أن الطرفين سيعملان معا "لتعزيز هذه العلاقة". وأضاف أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لمناقشة الأوراش الكبرى تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، حيث يشكل مجال الحماية الاجتماعية أولوية كبرى في هذه المشاريع. وتابع أخنوش: "ناقشنا موضوع الطاقة الخضراء والانتقال الرقمي والنشاط الثقافي والمشاورات في الاستثمار والانتعاش الاقتصادي"، موردا أن "المغرب هو شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، ولنا معه قضايا كبرى ومستقبل مشترك، وسنعمل معا بشكل جدي من أجل تقوية هذه العلاقة والدفع بها قدما بالنظر إلى العناية التي يوليها الملك لهذه العلاقة".