في اول موقف داخلي معارض لقرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، وفي عز انتشاء انصار شباط بانتصارهم على حزب العدالة والتنمية، قال عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار لا هوادة، أن ما يحدث الآن هو عبث سياسي يمارسه شباط، من اجل تلبية رغبات من ساندوه في الامانة العامة، لكي يكونوا وزراء. عبد الواحد الفاسي، وفي لقاء عقده امس تيار لا هوادة، صب جام غضبه على شباط وأنصاره وذلك في رد فعل قوي على قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من الحكومة وهو القرار الذي راى فيه نجل علال الفاسي، الزعيم الروحي لحزب الاستقلال، قرارا غير مسؤول حيث قال في ذات اللقاء :"من العار ان يتخذ شباط قرارا غير مسؤول، في هذه الظرفية وجلالة الملك خارج البلاد".
واعتبر الفاسي ان هذا الموقف موقف غادر مؤكدا ان قرار الانسحاب ليس في محله، لأن البلاد تمر بأحداث متسارعة، من بينها ما يحدث في الصحراء، وقد يعطي صورة سلبية على البلاد، قد تضر بالاستثمارات الخارجية. وبخصوص حيثيات اتخاذ القرار من طرف المجلس الوطني قال الفاسي انه وقع تزوير في التصويت على قرار الانسحاب من الحكومة، حيث تم تجييش وانزال اشخاص لا علاقة لهم بالمجلس الوطني، مضيفا انه لم يتم التصويت بالبطائق الالكترونية، اذ لم تتبع هاته الآلية وفق القانون، كما ان اصدار بيان دون الرجوع الى قواعد الحزب، يعتبر شكلا من اشكال الديكتاتورية.
الفاسي وفي محاولة رد على شباط وانصاره قال :" إن حب الشيء يعمي ولا يبصر، وما يحدث الآن هو عبث سياسي يمارسه شباط، من اجل تلبية رغبات من ساندوه في الامانة العامة، لكي يكونوا وزراء، لأنهم احسوا ان الوقت يمر بسرعة، وهم ليسوا في الحكومة.. وانصياع القيادة وراء رغباتهم يدل على أن القيادة متهورة، لاتهمها مصلحة الوطن بل مصلحة الاشخاص.." مواقف تيار لا هوادة كانت منتظرة بالنظر إلى حجم الخلافات بينه وبين انصار شباط خاصة بعد المؤتمر الاخير للحزب، كما ان التيار كان قد اصدر بيانا بشان دعوة شبيبة الحزب إلى الانسحاب من الحكومة جاء فيه ان الحركة "لا يمكن أن تنخرط في الظرف الدقيق الحالي لبلادنا في أية مواقف غير محسوبة النتائج والعواقب على مصالح الوطن العليا واستقراره".