طالبت 14 جمعية مدنية ب"تامصلوحت"، ضواحي مراكش، بإقالة رئيس الجماعة وذلك عبر رسالة موجهة إلى عامل اقليمالحوز. وتأتي هذه الرسالة بعد استقالة 13 عضوا من الجماعة القروية "تمصلوحت" مطلع الشهر الجاري، وهو ما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين وعرقلتها..
الجمعيات المطالبة باستقالة الرئيس ذكرت في رسالتها ان هذا المطلب جاء لعدة اسباب، من بينها الغياب المستمر لرئيس الجماعة، مما عرقل مصالح المواطنين، إضافة إلى تورطه في عدد من الخروقات "في التسيير والتدبير المالي لمالية الجماعة" وطالبت ذات الجمعيات بإيفاد لجن خاصة للتفتيش "والضرب على أيدي المفسدين وربط المسؤولية بالمحاسبة حسب ما ينص عليه الدستور".
كما أعلنت الجمعيات المدنية المذكورة، من خلال رسالتها، تضامنها مع المستشارين المستقيلين، منبهة إياهم في نفس الآن، إلى أن أي تراجع عن الاستقالة المذكورة، يعد تواطئا مفضوحا مع الجهات التي تعارض مصالح ساكنة الجماعة.
يشار إلى ان 13 مستشارا بالجماعة القروية "تمصلوحت" كانوا قد قدموا استقالة جماعية إلى عامل اقليمالحوز، احتجاجا على الغياب المستمر للرئيس، وعللوا استقالتهم "بالغياب التام للرئيس، الذي انتقل للعيش بمدينة الجديدة، مما جعل الجماعة تعيش وضعا شاذا".
وبالإضافة إلى تعثر مصالح المواطنين، فإن عددا من الوثائق التي لا يمكن توقيعها إلا من قبل الرئيس، تجعل موظفي الجماعة ينتقلون إلى مدينة الجديدة من أجل الحصول على تأشيرته، وهي العملية التي تكلف ميزانية الجماعة أموالا إضافية "تدخل ضمن هدر المال العام" يقول أحد المستقيلين.