أعلن الاتحاد الإفريقي، أمس الخميس، منح إسرائيل رسميا صفة عضو مراقب داخل هذه المنظمة الإفريقية. قرار يؤكد فقدان الجزائر لثقلها داخل الاتحاد الإفريقي، إذ ظلت متشبثة بالموقف المتصلب لمعمر القذافي برفض أي علاقة للاتحاد الإفريقي مع إسرائيل. فهل تنسحب "دولة العسكر" من الاتحاد الإفريقي بعد قبول عضوية إسرائيل كمراقب؟.. وكان الاتحاد الإفريقي أعلن أمس الخميس، منح اسرائيل رسميا صفة عضو مراقب داخل هذه المنظمة الإفريقية. قرار يؤكد فقدان الجزائر لثقلها داخل الاتحاد الإفريقي. 46 دولة إفريقية، أي 4/5 من دول القارة، والتي تقيم اليوم علاقات إلى حد ما مع إسرائيل، حسموا مؤخرا في قرار مفوضية الاتحاد الإفريقي بمنح هذا البلد وضع عضو مراقب داخل المنظمة الإفريقية. بطبيعة الحال، هذا القبول لا يعني أن الاتحاد الإفريقي، ولا الدول المشكلة له، سيديرون ظهورهم لفلسطين، التي هي أيضا عضو مراقب داخل الاتحاد منذ عدة عقود، ولكن لفتح الطريق لدور أكثر دينامية للمنظمة الإفريقية من أجل تجسيد حل دولتين تعيشان بسلام جنبا إلى جنب. على أي حال، هذا ما أكده موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، للسفير الإسرائيلي الجديد الذي منحه أوراق اعتماده يوم 22 يوليوز 2021 في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا والمقر الدائم للاتحاد الإفريقي. وذكر فقي أن الاتحاد الإفريقي "كان واضحا للغاية بشأن موقفه بأن حل الدولتين في قضية فلسطين وإسرائيل ضروري للتعايش السلمي". و ظلت الجزائر بمفردها تقريبا تعارض منح صفة مراقب لإسرائيل داخل الاتحاد الإفريقي. لكن هذه الخطوة الجديدة التي اتخذها الاتحاد الإفريقي في اتجاه إسرائيل تشكل صفعة كبرى للدبلوماسية الجزائرية، في سياق العودة الأخيرة إلى الواجهة للشخص الذي يعتبره النظام الجزائري "سيد إفريقيا" أو "الدبلوماسي المنقذ" الذي سيعيد البريق لصورة الجزائر المشوهة داخل القارة الإفريقية.